تعتزم وزارة التربية والتعليم التعاقد مع شركات خاصة لتأمين النقل المدرسي دون رسوم لطلاب مراكز الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية لشهرين متتاليين، وتقديم عدد من الحوافز العينية والمالية لتشجيعهم للالتحاق بهذه الحملات. وأوضح ناصر الحقباني مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم وفقا ل " الاقتصادية " ، إن الوزارة تبنت برامج متنوعة وفاعلة لمحو الأمية وتعليم الكبار، واستهدفت الأميين والأميات بشكلٍ متساوٍ في جميع الأماكن، وشجعتهم على الالتحاق بها ومنحتهم الحوافز المادية والمعنوية اللازمة. وأضاف أن الوزارة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، ستقدم عددا من الحوافز والمكافآت التشجيعية لغير المتعلمين للالتحاق بهذه الحملات التوعوية التعليمية، وأن من بين ذلك تقديم مساعدات وخدمات متنوعة، إضافة إلى تأمين وسائل المواصلات لهم بالتعاقد مع مقاولين لتأمينها لهم مجاناً من قبل الوزارة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في الوزارة، أن نحو سبع وزارات تشارك في الحملة التوعوية ومحو الأمية؛ تشمل، الداخلية، الصحة، الشؤون الإسلامية، الشؤون الاجتماعية، الثقافة والإعلام، والزراعة، إضافة إلى وزارة التربية، مبيناً أن هناك تعاونا مع الأندية الطلابية في جامعة الملك سعود لتقديم عدد من الخدمات. وتستهدف الحملة جميع الأعمار، فهناك ملتحقون بالحملات تجاوزت أعمارهم 80 عاماً، حيث يتم ترشيح عدد من معلمي الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية لتعليمهم القراءة والكتابة، والإقامة في أماكن مراكز الحملات، منوهاً بأنه يتم منح الملتحقين والمتجاوزين للدراسة خلال شهرين مدة الحملة مكأفاة مالية تقدر بألف ريال، وشهادة اجتياز البرنامج للذين تمكنوا من إتقان المهارات الخاصة ببرنامج محو الأمية. وقال الحقباني إن الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية تستهدف فئة من المواطنين القاطنين في أماكن نائية في المناطق والمحافظات، بهدف محو أميتهم وتعليمهم المهارات الأساسية، ونشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي لدى المستهدفين، وتعزيز الحس والانتماء الوطني، مبيناً أنه يصاحب الحملات برامج وفعاليات في مجال التوعية الإرشادية والدينية، التوعية الصحية، الرعاية الطبية، الإرشادات البيطرية، التوعية الاجتماعية، والتغطية الإعلامية. وزاد أن الوزارة لديها خطة شاملة لتخصيص برنامج تعليمي وتوعوي مستقل لكل منطقة من مناطق السعودية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إتاحة التعليم العام للأجيال الناشئة، والتأكد من أن جميع الصغار يلتحقون بالمدارس، وذلك بإلزام أولياء الأمور بتعليم أبنائهم للمرحلة الابتدائية، وفرض عقوبات صارمة للمتجاوزين. وأبان أبرز ملامح الخطة وأهدافها تمكين السعوديين ذكوراً وإناثاً من التعليم، والتأكيد على أنه الطريق الوحيد لتحقيق المعرفة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال نشر المدارس في جميع أنحاء المملكة، موضحا أنه تم التحاق نسبة عالية من الأطفال بها وانتظامهم في السلم التعليمي بنسبة تصل إلى 99 في المائة. وذكر الحقباني أن الوزارة تبنت برامج متنوعة وفاعلة لمحو الأمية وتعليم الكبار، واستهدفت الأميين والأميات بشكلٍ متساوٍ في جميع الأماكن، وشجعتهم على الالتحاق بها ومنحتهم الحوافز المادية والمعنوية اللازمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر الدكتور حمد محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، قراراً بافتتاح 49 مركزاً للحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية للعام الحالي في بعض مناطق ومحافظات السعودية. وجاء في القرار افتتاح سبعة مراكز في قطاع مركز الجهراء بتيماء بمنطقة تبوك، وعشرة مراكز بقطاعي دوس وبني عدوان بمنطقة الباحة، وسبعة مراكز بقطاع تهامة ردوم بمنطقة عسير، و17 مركزاً في قطاع هروب بمحافظة صبياء، وثمانية مراكز بقطاع العرضية الجنوبية بمحافظة القنفذة، حيث تنطلق حملات التوعية ومحو الأمية بدءاً من 28/ 6/ 1435ه وتنتهي بتاريخ 28/ 8 /1435ه. وتبدأ الدراسة الفعلية بتاريخ 1 /7 /1435ه، كما تعتمد الخطة الدراسية في الحملات على دراسة القرآن الكريم بمعدل ثلاث حصص في الأسبوع والتوحيد حصة، وحصتين للفقه، وست حصص للقراءة، إضافة إلى ست حصص للكتابة، والرياضيات حصتين، ليصبح مجموع الحصص 20 حصة في الأسبوع، وتبدأ الدراسة وتنتهي في الوقت المناسب للدارسين صباحاً أو مساء، ويكون اليوم الدراسي بمعدل أربع حصص يومياً، ومدة الحصة 45 دقيقة. 1