دان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «التصرف الهمجي» لنظام الرئيس بشار الأسد بحق الطبيب البريطاني عباس خان، معتبراً «مقتله جريمة جديدة من جرائم النظام». وقال «الائتلاف» في بيان إنه «يدين التصرف الهمجي الذي أقدم عليه نظام الأسد بعد تعهده بإطلاق سراح الدكتور البريطاني عباس خان، ويؤكد أن مقتل عباس جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم النظام. ويتعهد الائتلاف بالعمل على ملاحقة ومحاسبة كل من أصدر الأوامر بتنفيذ هذه الجريمة أو فشل في ضمان سلامة عباس خان وكل المعتقلين في سجون نظام الأسد». وتقدم من «عائلة الدكتور عباس خان وأصدقائه بخالص تعازيه، ويعبر عن تقديره العميق للجهود الإنسانية الصادقة التي قدمها الدكتور عباس من أجل رفع المعاناة عن المرضى والجرحى السوريين أثناء الفترة التي قضاها في خدمتهم». وكانت دمشق أنها ستسلم سفارة المملكة المتحدة في بيروت على أبعد تقدير، جثمان خان. وقال نائب وزير الخارجية البريطاني فيصل المقداد: «بناء لطلب العائلة، السلطات السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر يجرون تشريحاً أخيراً على جثمان المرحوم عباس خان»، لتحديد أسباب الوفاة. ثم أضاف أن عملية التشريح أنجزت، وأنه يعود للجنة الدولية للصليب الأحمر أن تقرر موعد نقل الجثمان إلى بيروت. وكانت دمشق أعلنت الأربعاء أن الطبيب أقدم على «الانتحار شنقاً» في السجن، مشيرة إلى أنه كان موقوفاً لديها لقيامه بأعمال «غير مسموحة». لكن وزيراً بريطانياً اتهم دمشق بأنها اغتالت «عملياً» الطبيب البالغ من العمر 32 عاماً. كما حمل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية وفاة الطبيب، مرجحاً أن تكون قد حصلت «تحت التعذيب». وعمل خان مع منظمة «هيومان آيد يو كي» البريطانية غير الحكومية على تدريب أطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب في شمال سورية. واعتبرت المنظمة أنه «من غير المفهوم» كيف أن طبيباً وهو أب لولدين، يقدم على الانتحار في وقت كان يأمل الإفراج عنه بعد أيام قليلة.