عقدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان المؤتمر الثالث لأول مرة بالصعيد عن القبائل العربية والأقباط والعمال والفلاحين ومعدومى الدخل والعاطلين وذلك بعرب قصر هور بالمنيا لتفعيل المواطنة والقضاء على التمييز. شارك فى المؤتمر ممثل عن الاقباط بدير " القديس ابو فانا بهور" الراهب مكارى والراهب مينا والراهب مكاريوس والشيخ فرح عزوز مدير عام بأوقاف ملوى و باحث فى علم الاجتماع بالقاهرة والدكتورة ماجدة الصياد ممثلة من بيت العائلة بالقاهرة وشريف نادى عضو الهيئة العليا بالمصريين الاحرار واحمد سمية مسؤل حزب الوفد بملوى وإسماعيل الحفناوى من مجلس الثوار وعادل صديق ناشط حقوقى واحمد كمال ناشط حقوقى وممثل القبائل بالمنيا على النجارى حيث تحدثا عن تهميش الاقليات الدينية والعرقية مثل الاقباط والقبائل العربية ومعدومى الدخل والفقراء والعمال والفلاحين ممن لم يحصلوا على حقوقهم من قبل الدولة او الاقباط ممن لم ترمم كنائسهم. وتناول نادى عاطف رئيس المنظمة خلال المؤتمر عدد من القضايا على رأسها عدم السماح لأبناء الاقليات بالحق فى الالتحاق بأجهزة الدولة السيادية مثل الامن القومى والمخابرات وتولى المناصب العليا بالدولة وكذا عدم تمثيل الاقليات والقبائل العربية بدستور عمرو موسى وتخوين ابناء القبائل العربية والبدوية من قبل نظام مبارك وعدم السماح لهم بالدخول للكليات العسكرية والشرطية واستمرار تخوينهم. وأشار الى ان مصر رغم توقيعها على كافة القوانين الدولية لمناهضة التمييز إلا ان الحكومات المصرية ما زالت تمارس كل اشكال التمييز ضد الاقليات والمهشمين . وانتقد عضو المكتب الاستشارى بالمنظمة القيادى بالمجلس السياسى للمعارضة المصرية غياب الاقباط والعمال والفقراء والقبائل العربية داخل مصر وكذا عدم تمثيل الفقراء والمهشمين ومعدومى الدخل وأبناء المناطق الشعبية والطرق الصوفية وإتباعها بالدستور او الحياة السياسية معتبرا ان الدستور لا يحقق إلا مصالح الطبقات الغنية وأبناء الذوات ويعيد عهد مبارك محذرا من تظاهرات عارمة لإسقاط الدستور بعد اقراره. وأكد ان الحكومات المصرية المتعاقبة لم تتعلم الدرس من اندلاع ثورة 25 يناير لأنها لا تؤمن بالتغيير او الثورة لذا تعمدت تهميش ابناء القبائل العربية من العرب والهوارة والبدو والأشراف وأقصتهم عن الحياة السياسية اضافة الى تهميش الاقباط والمرأة ومعدومى الدخل والشباب الذى صنع الثورة مؤكدا ان الثورة الثالثة لابد ان تكون ثورة حقيقة لتطهير مصر ومؤسساتها من النخب الفاسدة لتحقيق العدالة الحقيقة داخل البلاد . وأشارت المنظمة الى ان النخب التى قامت بصياغة دستور لمصر صاغت دستور لخدمة مصالح احزاب ونخب سياسية ومصالح رجال اعمال وأقصت اتباع الطرق الصوفية رغم ان تعدادهم حوالى 11 مليون صوفى ارضاء لحزب النور والتيار السلفى بمصر. على هامش المؤتمر طالبت القبائل العربية بوحدة صحية ورصف للطريق الخاص بنجع هور وتوفير المياه النظيفة. 1