اعتذرت السعودية رسميا عن شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي، والذي انتخبت له لمدة سنتين تبدأ مع بداية العام المقبل 2014. وجاء الاعتذار السعودي الرسمي خلال رسالة سلمها السفير عبد الله بن يحيى المعلمي مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة, إلى الأمين العام بان كي مون. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن المعلمي أرفق مع الرسالة نسخة من بيان وزارة الخارجية الذي صدر عقب انتخاب السعودية لعضوية مجلس الأمن، شرحت فيه الوزارة الأسباب التي حدت ببلادها إلى الاعتذار عن عضوية المجلس. وعبر المعلمي في رسالته إلى الأمين العام للمنظمة الدولية عن اعتذار السعودية «الاضطلاع بمقعدها في مجلس الأمن الذي انتخبت له في 17 أكتوبر (تشرين الأول) للفترة 2014 - 2015»، مؤكدا التزام بلاده بمقررات الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة. وأعرب عن «تقدير السعودية لقيادة الأمين العام للأمم المتحدة القيمة للشؤون العالمية»، والتصميم على العمل بشكل وثيق مع الأمين العام «من أجل النهوض بقضية السلام والتنمية في العالم». وكانت الخارجية السعودية أصدرت بيانا في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، غداة انتخاب المملكة عضوا غير دائم في مجلس الأمن، لمدة سنتين، أعلنت فيه اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، أشارت إلى أن فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة، دون استثناء، للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية، ليعد دليلا ساطعا وبرهانا دامغا على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته» وأعربت عن أسفها بأن جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية التي شاركت فيها السعودية بكل فعالية «لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها، لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم». 7