رفضت إيران يوم الأحد مطلب الغرب أن تشحن مخزونها من المواد النووية الحساسة إلى الخارج لكنها لمحت إلى استعدادها لإبداء مرونة في جوانب أخرى من أنشطتها النووية التي تقلق الغرب قبل استئناف المفاوضات بينهما هذا الأسبوع. وستكون هذه المحادثات المقرر أن تبدأ في جنيف يوم الثلاثاء أول محادثات بخصوص برنامج طهران النووي منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سعى لتحسين العلاقات مع الغرب لتمهيد الطريق لرفع العقوبات الاقتصادية. ونقل موقع التلفزيون الايراني الرسمي على الانترنت عنه قوله "بالطبع سنتفاوض بشأن الشكل والكمية والمستويات المختلفة للتخصيب لكن شحن مواد خارج البلاد خط أحمر بالنسبة لنا لكن ششنق جوشي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن قال إن تصريحات عراقجي قد تكون "التظاهر المعتاد قبل المفاوضات." وأضاف لرويترز "من السهل تصور تسوية لا تشحن إيران بموجبها إلا جزءا من مخزون اليورانيوم الأمر الذي يسمح لفريق التفاوض بادعاء النصر. هناك كثير من الحلول الوسط الممكنة سيتم بحثها." وأنتجت إيران منذ بدأت التخصيب لمستوى 20 بالمئة في 2010 أكثر من الكمية اللازمة لصنع قنبلة ذرية وتتراوح بين 240 و250 كيلوجراما. وقد أشارت إسرائيل إلى أن الوصول إلى هذه الكمية خط أحمر قد يدفعها إلى القيام بعمل عسكري. لكن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران أبقت المخزون دون هذه الكمية من خلال تحويل جزء منه إلى وقود لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية وهو ما قد يعني إتاحة مزيد من الوقت للعمل الدبلوماسي. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء. وفرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات واسعة النطاق على قطاعات المال والطاقة والشحن الايرانية للضغط عليها للحد من برنامجها. وجمعت إيران 6.8 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب و186 كيلوجراما من غاز اليورانيوم متوسط التخصيب ويقول خبراء إنها كميات كافية لصنع عدة قنابل إذا نمت تنقيتها لمستوى أعلى. كما زادت ايران قدرتها على التخصيب زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة. وتضغط إسرائيل على القوى العالمية لمواصلة العقوبات على إيران وهددت بعمل عسكري إذا اعتبرت ان الدبلوماسية فشلت. وتطالب بالإزالة التامة لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى جانب تفكيك منشآت التخصيب. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في لندن اليوم الاحد "نافذة العمل الدبلوماسي تفتح على مصراعيها." وأضاف متحدثا عن طريق القمر الصناعي إلى مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية في كاليفورنيا "لكنني أريد منكم أن تعرفوا أن أعيننا مفتوحة أيضا. ونحن نسعى للوصول إلى حل سلمي لبرنامج إيران النووي لا بد أن تتطابق الأقوال مع الأفعال." وتابع "لا تغيب عن ذهننا في أي تعامل مع إيران حاجات إسرائيل الأمنية." 5