كما كان متوقعا من خلال الاتجاهات السائدة في قيادة المعارضة ,فاز الدكتور طبيب الأسنان أحمد طعمه بأكثرية اصوات الائتلاف ليكون رئيسا لحكومة انتقالية خلفان لغسان هيتو الذي استقال في يونية "تموز" الماضي . من جانبهم توقع ناشطون محللون سياسيون بوكالات اعلامية مطلعون على ما يدور بكواليس المعارضة أن طعمة يتجه لتأليف حكومة مؤقتة من 13 وزيرا لادارة المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. * رفض االقيام دقيقة على روح "باسل" أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة , طبيب أسنان , متزوج والأب لخمسة أبناء، عاش معظم حياته في دير الزور التي ولد فيها، باستثناء 5 أعوام أمضاها مع والده في مدينة (بيشة في منطقة عسير بالسعودية) إضافة إلى سنوات دراسته بجامعة دمشق حيث تخرج بطب الأسنان. بدأ العمل السياسي منذ 1992 مع أصدقاء وباحثين في دير الزور . حيث شاركت بتأسيس مجموعتين، إحداهما فكرية تعنى بإعادة النظر بالميراث الفكري الإسلامي، وثانية تبنت منهج اللاعنف والمقاومة السلمية ورفض التنظيمات السرية على الصعيد السياسي" كما قال. يقول طعمة وفقا لموقع الائتلاف السوري : " قررت منذ 1997 مخاطبة الناس من خلال خطبة الجمعة، لكنها لم تدم أكثر من سنتين بعد قيام النظام بفصلي من الخطابة بسبب توجسه من أية أفكار تنويرية، وبعد رفضي القيام دقيقة صمت على روح باسل الأسد" في إشارة منه إلى مقتل شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، في 1994 بحادث سيارة". تبنى الدعوة لهامش ديمقراطي و انضم طعمة في 2001 إلى لجان إحياء المجتمع المدني الداعية إلى زيادة الهامش الديموقراطي في سوريا والإفراج عن سجناء الرأي والانتقال بالبلاد من حالة الديكتاتورية إلى الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان، ثم أصبح في 2005 أحد مؤسسي إعلان دمشق كمستقل ومن دون أي انتماء حزبي. انتخب في عام 2006 ا ممثلا عن محافظة دير الزور في المجلس الوطني لإعلان دمشق، وفي 2007 أمينا للسر، ولم يمر أسبوع إلا وتم اعتقاله، فأمضى مع 12 من زملائه عامين ونصف العام وراء القضبان، وحين دقت الثورة طبولها على النظام شارك فيها طعمه منذ أيامها الأولى.. مشروع متكامل وتكمن أهمية طعمة أنه من داخل سوريا ويعرف طبيعتها، وفيها أمضى حياته، ونشط بحملات الإغاثة بدير الزور لصالح المنكوبين، وكان رئيسا للجنة "حملة كلنا للشام" بالمحافظة , يحمل طعمة بجعبته مشروعا متكاملا , يبدأ باعتماده على فريق من التكنوقراط والشباب، وسيعمل عبر حكومة المعارضة على محاور متنوعة، منها الأمن والأمان وتسيير شؤون الناس المدنية ودعم الديمقراطية عبر تحديد القانون الذي ستكون عليه سوريا المستقبل...