اختار الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أمس السبت الإسلامي المعتدل أحمد طعمة رئيسا للحكومة المؤقتة، وفق ما افاد الائتلاف. ويبلغ طبيب الاسنان طعمة الثامنة والاربعين من العمر، وقد أيده 75 من أعضاء الائتلاف ال97 خلال اجتماع في اسطنبول، في حين عارضه عشرة ووجدت عشر أوراق بيضاء. ويتحدر طعمة من دير الزور في شرق سوريا، وألقى اول خطاب له كرئيس للحكومة المؤقتة بعد انتخابه. واعتبر طعمة في كلمته أن الحكومة الموقتة «ستضع الأسس لبناء مؤسسات وطنية فاعلة وتسعى لضبط الامن وبسط السيادة الوطنية وإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية» داعيا الى ان «نكون يدا واحدة وفريقا متكاملا لا ان نعمل كقوى متنافرة». ورسم طعمة صورة لسوريا الجديدة التي تريدها المعارضة فقال «ستقوم في سوريا جمهورية جديدة لكل السوريين جمهورية الانسان لا مكان فيها للقتلة والمجرمين، ستقوم بترسيخ قيم الثورة العظيمة وتحقيق المساواة بين المواطنين». وأضاف «لن يكون هناك محروم من حقوقه المدنية ولا سجين من دون حق (...) وسنبني مؤسساتنا الوطنية والجيش الوطني الذي يصد العدوان ولا يوجه سلاحه الى شعبه». وختم كلمته داعيا الى «العمل العمل والوحدة الوحدة». ويخلف طعمة بذلك غسان هيتو الذي كان استقال في تموز/يوليو الفائت من دون أن يتمكن من تأليف حكومة مؤقتة تكلف إدارة المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد.