قال أحمد السيد، والد الشاب علاء المتهم بقتل فتاة باكستانية واغتصاب 18 فتاة قاصر أخرى بدولة الكويت، إنه سوف يتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى الواقعة وفى تقاعس القنصلية المصرية هناك، مناشدا كل مسئول غيور على بلده وشبابها أن يقف بجوار العائلة حتى عودة ابنه إليه، خاصة بعد اكتشاف أن الفتاة الباكستانية مازالت على قيد الحياة. أضاف الوالد البالغ من العمر (55 عاما) ل "اليوم السابع": "الحمد لله ربنا أظهر الحق وفرج عنا الأيام العصيبة التى عشناها خلال الشهور الماضية، وأنقذ ابنى من مكيدة كاد أن يدفع حياته ثمن لها، بعد أن تم إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، حيث تم جلده وتعرض للضرب والصعق بالكهرباء على يد الأمن الكويتى الذى لم يتحر الدقة فى عمله، وأظهر الله الحق وتم العثور على الفتاة"، متسائلا: "من يعيد لنا حقنا وكراماتنا، بعد أن أصبحنا قصة على كل لسان، وفى كل الجرائد". فيما زالت أصداء اتهام شاب مصرى من محافظة سوهاج بقتل واغتصاب فتاة باكستانية و18 فتاة قاصر أخرى بدولة الكويت، تلقى بظلالها على الأحداث بمحافظة سوهاج، فبعد طول انتظار وسط أجواء من الحزن لاحت بوادر انفراج معاناة الأسرة بدأت فى الظهور مع قيام عصام شقيق علاء أحمد السيد المتهم فى القضية بالاتصال بذويه فى سوهاج، ليخبرهم عثور أجهزة الأمن الكويتية على الفتاة الباكستانية مريم على قيد الحياة، وبحالة جيدة برفقة أحد الباكستانيين بمنطقة أبو حليفة. ترجع الواقعة إلى شهر يناير الماضى عندما قامت السلطات الكويتية بإلقاء القبض على أحد العاملين بدولة الكويت، عقب توجيه عدة اتهامات له أولها قيامه بقتل فتاة باكستانية بعد اغتصابها، وثانيها قيامه بالتحرش واغتصاب 18 فتاة، وهى التهم التى تناولتها الصحف والمواقع الكويتية فى صدر صفحاتها. وعن كيفية وصول الخبر إليهم أشار وائل شيق المتهم أنه تم الاتصال بنا من قبل خال سيد الذى يعمل بالكويت، وأشار أن هناك معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية بالكويت تفيد وجود الفتاة مريم بمنطقة أبو حليفة الكويتية، برفقة أحد الشباب من دولة باكستان بعدها تم إلقاء القبض عليها ومن برفقتها، لمعرفة أسباب اختفائها، مطالبا الأجهزة الأمنية بإطلاق صراح شقيقه فورا، وبتدخل فعال للقنصلية المصرية وألا تولى ظهرها للقضية فى حماية المصريين بالخارج. وكانت أنباء قد أشارت أمس الى أن المباحث الكويتية عثرت على الباكستانية "مريم" في شقة شاب باكستاني تمارس معه الرزيلة في أبوحليفة لتنتهي بذلك الرواية التي تؤكد قتلها والتي سبق وان اتهم فيها مواطن مصري. وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها أنها شككت في رواية المصري المشتبه به وقامت بعرضه على الأطباء النفسيون الذين أقروا بما لا يدع مجالا للشك بأنه يعاني من "التهيؤات". وتقول المعلومات أن رجال مباحث الفروانية تمكنوا من فك لغز قضية كان يمكن أن تذهب بوافد مصري إلى حبل المشنقة وذلك بعد أن تمكن رجال المباحث من كشف سر المختفية الباكستانية القاصر مريم التي كان المشتبه فيه المصري "علاء " متهما بالاعتداء عليها وقتلها، وهي ذات القضية التي اعترف فيها علاء بقتل المذكورة التي عثر عليها حية ترزق في شقة شاب باكستاني، حيث كانت تقيم معه منذ اختفائها قبل نحو شهر. وكان اختفاؤها واعتراف علاء المتهم بقتلها كادا أن يغلقوا القضية باتهام علاء بجريمة قتل الباكستانية القاصر التي عثر عليها رجال المباحث أمس. وجرى ضبط الفتاة الباكستانية "مريم" التي اعترف الوافد المصري بقتلها أمام رجال مباحث جرائم المال تحت الضغط والإكراه كما قال أمام المحكمة، إذ وُجدت الفتاة حية ترزق، وكانت داخل شقة تمارس الرذيلة مع وافد باكستاني تعرفت عليه يوم تغيبها وخلال الفترة التي امتدت من تغيبها وحتى يوم أمس كانت تقيم علاقة غير مشروعة وخلال تلك الفترة كان المتهم بقتلها يتنقل بين النيابة العامة وجرائم المال والمحكمة. هذا وقد كشف مصدر امني أن تحقيقا سيفتح مع جرائم المال لمعرفة حقيقة الاعترافات الكاملة التي أدلى بها الوافد المصري أمام المباحث. فيما رجح مصدر امني أن تصل العقوبة المتوقعة على من كان وراء هذه الاعترافات إلى حد الإحالة للتقاعد المبكر خاصة أن هذه القضية كان من الممكن أن يدفع وافد مصري حياته ثمنا لها. وحول كيفية ضبط الفتاة المتغيبة مريم قال مصدر امني أن معلومات وصلت إلى مباحث الفروانية أن الفتاة مريم متواجدة داخل شقة في منطقة أبو حليفة حيث تمت مداهمة الشقة في السابعة مساء أمس وضبطت وصديقها ونفت بالطبع أن تكون قتلت، بل قالت أنها تعرفت على شاب باكستاني ومن أول نظرة طلب موعدا فلم ترفض وإنما سلمته نفسها حيث اصطحبها في باص نقل عام إلى أبو حليفة ومنذ ذلك التاريخ وهي تعيش معه حياة الأزواج. وكانت وسائل الإعلام قد صورت وافدا مصريا يدعى علاء بأنه مغتصب وزير نساء وارتكب جرائم قتل وهتك عرض.