كشفت شرطة دبي أن أثنين من المتهمين بقتل القيادي بحماس " المبحوح " غادرا بعد الجريمة إلى إيران !! وتؤكد هذه المعلومة المفرج عنها مؤخراً بما لايدع مجالاً للشك الضلوع الإيراني في صفقة الإغتيال التي طالت العنصر القيادي الأهم حركة حماس ، بعد خالد مشعل. تجدر الإشارة هنا إلى أن أسم إيران قد ورد في ملفات التحقيق الأولية ولكن بصورة بعيدة كل البعد عن حقيقة الدور الذي لعبته إيران ،في التخطيط لإغتيال القيادي المبحوح ، بعد إستدراجه من سوريا إلى دبي لتوقيع صفقة أسلحة مع إيران !! وتُبْرزّ الحقائق التي أفرجت عنها شرطة "دبي" هذا اليوم حقيقة الصفقة الإيرانية والتي تمثلت بالإستدراج وانتهت بالإيواء لإثنين من المتهمين بجريمة الإغتيال ، وعن حقيقة الصفقة !! ومن المتوقع أن تُبادر قيادة حماس بعد التورط الإيراني في إغتيال محمود المبحوح ،إلى المطالبة بقفل الملف بعد الضغوط الإيرانية المتوقعة !! وكانت حماس قد طلبت الاطلاع على التحقيق، لكن شرطة دبي رفضت ذلك، وأكدت أنها تتعامل مع دول وسفارات، وستوفر المعلومات للجميع عبر الصحافة. وكشف ضاحي خلفان"قائد شرطة دبي " في مؤتمر صحفي ، أن شرطة دبي تشتبه بصلة فلسطينيين (2) بالقضية، وقد جرى اعتقالهما في الأردن وتسليمهما إليها للتحقيق معهما. وتابع أن الشرطة اعتقلت اثنين من الفلسطينيين يشتبه بأنهما وفرا دعما إمداديا في قتل محمود المبحوح. وكشف أن أحدهما، التقى زعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح وهو فرنسي يدعى بيتر. وأعلن مسؤول أمني فلسطيني كبير مساء الاثنين أن اثنين من عناصر حركة حماس ساعدا في اغتيال المبحوح في دبي واعتقلتهما السلطات الأردنية أثناء عودتهما من دبي وسلمتهما إلى شرطة الإمارة. وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوكالة «افرانس برس»: «لدينا معلومات مؤكدة بأن اثنين من ضباط حركة حماس، أحدهما برتبة ملازم والآخر برتبة نقيب (منحا هذه الألقاب من حركة حماس) متورطان في اغتيال المبحوح». وجاء تصريح الضميري تعقيبا على إعلان القيادي في حركة حماس أيمن طه الاثنين عبر فضائية «العربية» أن الفلسطينيين اللذين اعتقلا في الأردن يعملان لدى السلطة الفلسطينية، وأنهما شاركا في عملية الاغتيال مع الموساد الإسرائيلي. وقال الضميري: «أتحدى حركة حماس أن تعلن اسميهما أو المكان الذي عمل به الاثنان، نحن لا نريد كشف اسميهما ونترك الأمر لشرطة دبي المسؤولة عن التحقيق في هذه القضية». وبينت شرطة دبي أن أحد المخططين لعملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، وطلبت من الانتربول تسليم المتهمين باغتيال المبحوح. وأوضحت مصادر الشرطة أن قائمة المتهمين تضم كلا من: بيتر إيليفنجر (المتهم الأول) ويحمل جواز سفر فرنسيا وثلاثة متهمين يحملون جوازات سفر أيرلندية وهم: كيفين دافرون (المتهم الثاني) وجايل فوليارد (المتهمة الثالثة) وإيفان دينينغز (المتهم الرابع) إضافة إلى ستة متهمين يحملون جوازات سفر بريطانية وهم: بول جون كييلي وميلفين آدم ميلداينر واستيفين دانيل هودز ومايكل لورانس بارني وجيمس ليونارد كلارك وجوناثان لويس غراهامن، ومايكل بودنهايمر الذي يحمل جواز سفر ألمانيا. وقال خلفان إن تكليف 11 شخصاً بقتل رجل واحد هو «عمل جبان وليس بطولة كما يصورها البعض». وأضاف أن المجموعة قدمت إلى دبي على دفعات وغادرتها في غضون 24 ساعة، وإن الجريمة لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة منذ لحظة دخول المجني عليه (المبحوح) إلى الفندق حتى مغادرة الجناة موقع الجريمة. وقد سارع جميع المتهمين بالفرار من الفندق عقب إتمام الجريمة مباشرة، حيث لم يستغرقوا أكثر من 10 دقائق للمغادرة، بينما توجهوا على الفور إلى مطار دبي واستقلوا رحلات طيران مختلفة متوجهين إلى عدد من المدن الأوروبية والآسيوية، وفقا لما أظهرته تسجيلات المراقبة التلفزيونية الخاصة بالمطار.