في سابقة غير معهودة كاتب كان يتغنى بالحرية يؤلب حاكم طاغية على شعبه جازان نيوز - كتبه : محمد المنصور الحازمي : بعث الكاتب اليمني المسجون حاليا بسجن تعز المركزي د. طارق الحروي برسالة إلى من أسماه الرئيس القائد بشار ! , ومما ورد برسالته "في اعتقادي كمتخصص في الدراسات الاستراتيجية أنه الأكثر أهمية وحضورا في المشهد الداخلي والسياسي السوري منذ اندلاع شرارة الفوضى والدمار التي اجتاحت بلداننا والتي تم التخطيط والإعداد ومن ثم التنفيذ لها والإشراف والرعاية لها على أعلى المستويات القيادية في العالم بشقيها الصهيوني والإمبريالي. ويستخدم الحروي لغة غير مهعهودة وي لغة ملالي قم وحكام طهران : " أخي الرئيس القائد أنتم تعرفون تمام المعرفة إن المعركة الحقيقة الأكثر أهمية وضرورة لقوى الظلم والاستكبار العالمي كانت ومازالت وستظل تدور رحاها وفصولها الرئيسة في العراق نظاما وشعبا وأرضا الذي قدم الغالي والنفيس لكي يخوضها باقتدار وشرف قل نظيرهما نعم قدم كل التضحيات ومازال لإحداث نقلة نوعية حقيقة على أرض الواقع في طبيعة ومستوى ومن ثم حجم المواجهة بين الحق والباطل باسم الله تعالى وبالنيابة عن كل الأمم العربية والإسلامية وشعوب الإنسانية جمعاء والتي لن تتوقف إلا بدك معاقل هذه القوى في عقر دارها حجرا حجرا من داخل العراق بمشيئته تعالى. ويربط الوضع في سوريا بما جرى بالعراق من اجتثاث للبعث إذ يقول : " جاء ذلك بعد أن وصل إلى قناعة تامة أنها أفضل وأهم أقداره التي كتبها الله له تكريما له دون خلقه، فلماذا التردد والخوف مادامت إرادة الله معه (فإن الله غالب على أمره). وينظر بحزمة من التحليلات فارغة المضمون بقوله مخاطبا طاغية الشام : "سيدي الرئيس نحن نعرف أن مصير سوريا كنظام يحكمه حزب البعث مرتبط إلى حد كبير بمصير المقاومة العراقية والعكس صحيح إلى حد ما أو هذا ما يجب أن يكون وأن بقاء حزب البعث كنظام في سوريا هو خيار استراتيجي للحزب باعتباره ضرورة ملحة ليبقى هذا النظام واحدا من الأنظمة الموجودة في العالم كرمز على وجود القومية العربية فكرا ومشروعا وأفرادا سوى رضي عن ذلك الكثيرين ام لا- من جهة- وبيرقا شامخا على تضحيات ووفاء وشجاعة ونبل البعثيين في الساحة الوطنية والقومية والعالمية من اجل عالم جديد يسوده العدل والسلام– من جهة ثانية."!! ويعتقد الحروي أن القبول بحل هذا النظام أو سقوطه أو تحوله إلى خندق المقاومة كما حدث في العراق لا يعني إلا شيئا واحد في نظره هو التضحية بالنظام البعثي الوحيد في العالم وهذا شبه مستحيل للعديد من الاعتبارات فالعراق تحمل الجزء الأكبر والمهم في هذه المواجهة التي أعدت لإسقاط هذا إن لم نقل مسح الأنظمة القومية فكرا ومشروعا وأفرادا من الخارطة السياسية للعالم إذا فبقاء النظام البعثي في سوريا كنظام رسمي هو رمز لبقاء مشعل البعث مشتعلا كنظام ومقاومة في كلا من سوريا والعراق على التوالي وإسقاط وتقويض لأهداف. ويواصل بقوله : الإستراتيجية العالمية المضادة للمشروع القومي، فهذا هو قدر البعثيين كطليعة للأمة والإنسانية.. وبؤكد لبشار معزى رسالته قائلا : " أردت في رسالتي هذه التي أتمنى وصولها إليكم أن أنقل بعض ما لدي من خواطر متواضعة عن حقيقة ما جرى ويجري وسيجري في سوريا والعراق عسى أن يكون لما قلته حيزا فيما أنتم مقبلون عليه.... تقبلوا مني خالص تقديري وأمنياتي,,,, وعاشت سوريا حرة أبية وعاش البعث العربي نظاما ومقاومة إلى ما شاء الله. ويختم بالدعاء البعثي المعتاد :"عاش رجال المهمات الصعبة خيرة أجناد الأرض وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في تاريخ الأمة , عاش البعث فكرا ومشروعا وأفرادا أبد الدهر وليخسأ الخاسئون من الأذناب والعملاء. واللافت أنه يقصد مصر التي ابى ان يسميها بأن جندها خير اجناد الارض , ولعله يقصد احتفالات البعث السوري بحركة التصحيح التي التي قادتها القوات المسلحة المصرية بعزل محمد مرسي .... وضاعت هوية الكاتب , فالبعثيون لا يستخدمون بخطاباتهم آيات قرآنية , وجاء بمصطلحات درج عليها روافض فارس وأذنابهم بلازمة : "قوى الاستكبار العالمي " ربما البوصلة تعصت أن تدله للاتجاه الصحيح داخل زنزانته , خليط عجيب ورؤى مشوشة , أتمنى أن تكون رسالته تلك من باب الكتابة الساخرة لكنه لم يُحسِن ولووج هذا الفن من الكتابات , ولكنني أجزم أنه ربما يعاني من بقائه مسجونا كما كان يقول برسائله السابق في قضية رأي .. ولله في خلقه شؤون , وقد يجوز للسجين ما لم يصح لسواه ... 1