عاد إثنان وثلاثون مجاهداً بوشناقياً إلى ديارهم في البوسنة والهرسك من سوريا , وبقي عشرون آخرون غالبيتهم يقاتلون النظام ضمن صفوف جبهة النصرة . ويخضع العائدون لمراقبةٍ أمنية حثيثة هناك , في جمهورية تخشى عودة الصراع إليها . وقد أعلنت وسائل الإعلام المحلية في العاصمة البوسنية سراييفو للتو نبأ استشهاد معاذ شابيتش الذي يقطن ذووه في حي يوهوفاتس , وبحسبهم فإن الثرى السوري يحتضنه الآن وكانت أمنيته قد تحققت . وأشارت الوسائل إلى أنه كان أحد أعضاء الخلية السلفية الأربعة الذين هاجموا وزير الأمن الأسبق صادق أحمدوفيتش . كما وأصيب بوشناقيّان آخران هما أنور ليليتش ( 36 ) سنة و بايرو إكانوفيتش الذي كان قد حكم عليه بالسجن لمدة أربعة سنوات عام 2007 في قضايا تتعلق بالإرهاب وتحاول الولاياتالمتحدة عبر عملائها في العالم إظهار جبهة النصرة على أنها عصابة تستغل أبنائهم . لكن الحاضنة الشعبية للجبهة التي تتميز عادة بتنفيذ عمليات نوعية تزداد بقوة وسط تراخي العالم أجمع عن دعم السوري الذي يتعرض لأبشع حرب تطهير طائفية في القرنين الماضي والجاري . بل وتقترح أمريكا وأتباعها على السوريين مدّهم بقليلٍ من السلاح لقتال الجبهة التي قاتلت إلى ولا تزال إلى جانبهم . وأكد لمجاهدون القدامى , الذين عايشوا حرب أفغانستان منذ بداياتها إن حربهم الإستخباريّة مع أمريكا والغرب تعود إلى بداية انطلاق الجهاد في أفغانستان وستتواصل حتى تفكيك الولاياتالمتحدة وشطب الناتو تماماً مثلما حصل لحلف وارسو والإتحاد السوفييتي حسب قولهم . وأكدوا إن انتصاراتهم المتواصلة لن تنقطع طالما مسيرة الجهاد مستمرة كما وصفوها . المعلومات الواردة عن أعداد المجاهدين المسلمين دائماً تظل غير دقيقة فلديهم أجهزة وأذرع إستخبارية خفية يصعب حتى الإقتراب منها بحسب المراقبين الأمنيين . 1