ضحايا العنف في العراق أغلبهم من الشيعة العرب. فمن هم القتلة؟ البعث والمقاومة الشعبية يتبرآن من أعمال التفجير وقتل الأبرياء. الجيش الإسلامي كذلك أعلن عدم مسؤوليته عن التفجيرات. القاعدة كانت تُفجر وتعلن وتتبنى إلى أن قُضي على قياداتها في العراق. برغم ذلك استمر قتل الشيعة العراقيين من دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليته! - من القاتل إذاً؟! - إيران! - لماذا؟ - لأنها تريد القضاء على أكبر عدد من العرب واستبدالهم بشيعة فرس. وبينما تُنفذ إيران المجازر فإن عملاءها في العراق ينسبون تلك الأعمال إلى قوى وطنية وقيادات عراقية فتصيد عصفورين بحجر. - ولكن هل يُعقل أن يقتل الإيرانيون الشيعة العرب؟! - انظر إلى حال الشيعة العرب في إيران. من قتل أئمتهم، ومن الذي يحاربهم ويُهجرهم ويُضيق عليهم؟ - إيران بلا شك. - إذا كانت هذه حال الشيعة العرب الإيرانيين فهل تعتقد أن الشيعة العرب العراقيين سيكونون أفضل حالا؟! - لست أدري. ولكن تدعم شيعة لبنان وشيعة اليمن فكيف توفق بين دعم هؤلاء وقتل أولئك؟ - حسناً. إيران كانت تدعم شيعة العراق قبل ذلك ولكنها انقلبت عليهم بعد أن تمكنت من دخول العراق بدون قيود. ولهذا فدعمها لمن قلت ليس إلا مرحلة في سيناريو معد مسبقا. انظر إلى حال من حاول التمرد على النفوذ الإيراني من قادة وعلماء الشيعة العرب. ببساطة استبدلوا بقيادات شابة موالية لإيران بشكل غير مسبوق. أضف إلى ذلك أن مئات الآلاف من الشيعة الفرس دخلوا العراق لمهام معدة مسبقا. وقد أدرك بعض قادة الشيعة العراقيين الخطر متأخرا وحاولوا ولكن ضاعت محاولاتهم أمام المد الفارسي على العراق. وقد أعلن زعيم جماعة جندالله عبدالمالك ريكي عن شروط لوقف عملياته في اقليم سيستان وبلوشستان الايراني تشمل إقامة نظام فيدرالي وإزالة قواعد الحرس الرافضي. وحذر طهران في بيان له من عدم الاستجابة لشروطه، بحسب تقرير لقناة "العربية" وتتمثل هذه الشروط في إزالةِ قواعد الحرس الثوري وباقي القواعد العسكرية من سيستان وبلوشستان، والإفراجِ عن السجناء السياسيين دون قيد أوشرط، واقامةِ نظام فيدرالي في الاقليم. جماعة جند الله كانت تبنت الشهر الماضي المسؤولية عن تفجير انتحاري ادى إلى مقتل اثنين واربعين شخصا بينهم خمسة عشر من قادة الحرس الثوري. وفي شأن إيراني آخر، عين محمد علي جعفري قائد الحرس الرافضي الايراني، العميد عبد الله عراقي نائبا لقائد القوات البرية للحرس بدلا من نور علي شوشتري الذي قتل الشهر الماضي في تفجير انتحاري في سيستان. وبلوشستان عبد الله عراقي كان قائدا لقوات الحرس الرافضي في طهران، وقام بدور كبير في قمع احتجاجات الاصلاحيين على نتائج الانتخابات الرئاسية. وإلى ذلك، أثار انتحار طبيب متهم بالتواطؤ في تعذيب معتقلين اصلاحيين تساؤلات عن احتمال أن يكون تعرض للتصفية الجسدية من قبل جهات لاتريد للمعلومات أن تظهر حول تعذيب السجون في ايران. وقال موقع "نوروز" لسان حال جبهة المشاركة الاصلاحية إن الطبيب المجند رامين بور رازجاني انتحر قبل محاكمته وعدد من المسؤولين عن سجن كهريزك حيث تعرض عدد من معتقلي الاحتجاجات على الانتخابات للاغتصاب والتعذيب.