أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر ثلاث مجموعات سلفية اتهمتها بالعمل على إقامة نظام قائم على الشريعة الإسلامية في البلاد. وفي هذه الأثناء ألقت السلطات القبض على أربعة سلفيين كانوا يخططون لاغتيال زعيم حركة "برو أن.آر.دبليو" اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها الشديد للأجانب. وقالت الوزارة إن قرار الحظر الذي بدأ صباح الأربعاء جاء في أعقاب عملية مراقبة في مقاطعتي هيس وراين الشمالية ويستفاليا في غرب البلاد. كما تم تفتيش منازل عشرين شخصا ومصادرة بعض المقتنيات. والمجموعات المحظورة هي "الدعوة أف.أف.أم" و"أناشيد إسلامية" "والنصرة". وقال وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش إنهم لا يملكون معلومات عن هجمات كانت تخطط لها هذه المجموعات، "لكن الخطر يظل قائما وهذا ما يستوجب الحذر". واعتبر فريدريش في بيان أن هذه المجموعات تسعى من خلال وسائل "عدوانية وعنيفة" إلى تغيير المجتمع "واستبدال الديمقراطية بنظام سلفي وفرض أحكام الشريعة الإسلامية". ولم يتضح على الفور عدد أعضاء هذه المجموعات الثلاث التي تم حظرها، إلا أن السلطات الألمانية تقدر عدد السلفيين المتواجدين في البلاد بنحو 4500 سلفي. في سياق متصل، قال محققون ألمان أمس الأربعاء إنهم ألقوا القبض على أربعة سلفيين كانوا يخططون لاغتيال زعيم حركة "برو أن.آر.دبليو" اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها الشديد للأجانب. وأعلن الادعاء العام الألماني أنه تم إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم قرب مقر إقامة رئيس الحركة،ماركوس بايزيشت في مدينة ليفركوزن غرب ألمانيا وهما على متن سيارتهما، في حين ألقي القبض على الآخرين في مسكنهما بمدينتي بون إيسن بولاية الراين الشمالية. وقال المحققون إنهم عثروا في شقة أحد المقبوض عليهم في بون على سلاح ناري وأشياء تدخل في صناعة المتفجرات. وجاء في التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام الألمانية أن الشرطة تحفظت على متفجرات كانت بحوزة المشتبه بهم. يذكر أن السلفيين قاموا العام الماضي بحملة للدعوة إلى الإسلام وزعوا خلالها 25 مليون نسخة من المصحف في ألمانيا والنمسا وسويسرا. المصدر:وكالات 5