طالبات : كثيرات منا انقطعن عن الدراسة خشية فواجع الطرق تعد محافظة العيدابي إحدى المحافظات التي تشهد نمواً سكانياً ملحوظاً كذلك ازدهاراً في معظم خدماتها وقطاعاتها الحكومية باستثناء قطاعها التعليمي الجامعي والذي يسير عكس الاتجاه حيث تعاني المحافظة من إنعدام تام في هذا المجال . صحيفة جازان نيوز تفتح هذا الملف الساخن سعياً منها في أن يلقى آذانا صاغية من قبل المسؤولين في المنطقة . حيث تلقت العديد من الرسائل والتي أكد من خلالها الأهالي أن مطالبهم مضى عليها عدة سنين ولكن لا حياة لمن تنادي حيث ظلت تلك المطالب حبيسة الأدراج لدى المسؤولين في وزارة التعليم العالي حيث طالب العديد من أهالي مركز بلغازي والعديد من المراكز المجاورة في محافظة العيدابي بافتتاح كلية للبنات بالمحافظة تستوعب ما يقارب المئات من الطالبات لا يزلن يتكبدن المتاعب والمشقة من تنقلهن عبر طرق وعرة وخطرة بين كليات المحافظات البعيدة عن العديد من المراكز . رسائل أولياء الأمور والطالبات للمسؤولين : تحدثت العديد من الطالبات عن أوضاعهن التي يعانينها جراء رحلتهم الشاقة يوميا لمحافظة الدائر حيث كلية البنات أو للأقسام العلميى بجازان من الطريق وما يصاحبها من كوارث مرورية وانقطاعات , الطالبة "ل.أ الغزواني" أحدى طالبات كلية العلوم والآداب بالداير قائله "رغم ان محافظة العيدابي من أكبر المحافظات في منطقة جازان وأكثرها تطورا وازدهاراً الا اننا مازلنا نعاني من تجاهل جامعة جازان لمطالبنا وعدم اهتمامهم بما نعانيه بتوفير كليات في المحافظة أسوة باهتمامها المنقطع النظير بباقي المحافظات القريبة منا ".. من جانبه المواطن مفرح سليمان الغزواني , تحدث قائلاً " أنه من الضرورة افتتاح كلية للبنات بمحافظة العيدابي لتستوعب الأعداد المتزايدة من خريجات العديد من مدارس الثانوية المنتشرة في المحافظة ، وأبدى تعجبه من تجاهل المسؤولين في وزارة التعليم العالي لمطالباتهم المستمرة . وقال إن الحوادث المرورية المؤلمة التي ذهبت ضحيتها العشرات من الطالبات لم تشفع بافتتاح كلية للبنات بالعيدابي أسوة بالمحافظات والمراكز الإدارية الأخرى. وأوضح أن أعداد الطالبات اللواتي يدرسن في الكليات البعيدة عن المحافظة قد تعدى المئات من الطالبات غالبيتهن يتكبدن مشاق وخطر الطرق الوعرة مما جعل ذهابهن في كل يوم عرضة للحوادث المرورية . مؤكدا أن جميع الطالبات ينتقلن إلى كلياتهن في سيارات منتهية الصلاحية وعبر سائقين من كبار السن وعلى حساب الأهالي حيث لم يتم تأمين باصات لنقلهن . وأضاف في نهاية حديثه أن المطلوب هو تأمين باصات من الحجم الكبير لوقف الكارثة في حال وقعت لا سمح الله وفي حال استمرار الوضع على ماهو عليه . وفي حديث آخر ل" لصحيفة جازان نيوز" أكد المواطن "محمد علي الغزواني" "أن المحافظة بحاجة ماسة لافتتاح كلية للبنات مقارنة بعدد البنات اللاتي يدرسن في جامعة وكليات جازان وصبياء وأبو عريش والداير ، إضافة إلى عدد الخريجات سنوياً من المدارس الثانوية. أحدهم يؤكد أن بعد الكليات أحد أسباب توقف البعض عن إكمال الدراسة : بنفس السياق يؤكد المواطن "إبراهيم أحمد الغزواني : " أن عدم وجود كلية للبنات في محافظة العيدابي في ظل الأعداد الكبيرة من الطالبات اللاتي يدرسن في الكليات البعيدة عن العيدابي وكذلك ازدياد عدد الخريجات سنوياً من المدارس الثانوية يترتب عليه الكثير من المشاكل , يأتي في مقدمتها المعوقات الاجتماعية والاقتصادية والتي تسهم بشكل مباشر في انقطاع البنات عن الدراسة وعدم مواصلة تعليمهن الجامعي , مدللاً بقوله : " أن أكثر الخريجات لم يستطعن مواصلة تعليمهن الجامعي لعدة أسباب لعل من أبرزها بعد الكليات وقلة ما في اليد للأكثرية من السكان والحالة المعيشية الصعبة فالقوي هاجر للمدن والضعيف والفقير بقي لا حيلة له ولا قوة" . كم طالب الأستاذ " سلمان الغزواني " جامعة جازان بتوفير نقل لطالبات الجامعة خاصة اللآتي يأتين من المناطق البعيدة كالقطاع الجبلي , علماً أن هناك باصات بالجامعه حسب علمنا مخصصة للذلك . صرخة نداء واستغاثة من قبل إحدى الطالبات وإلى من يهمه الأمر : فيما الطالبة "ن . م الغزواني ؛ الطالبة بكلية التربية بجامعة جازان فتقول بحسرة وألم : " أوجه وعبر "صحيفة جازان نيوز" صرخة نداء واستغاثة عاجلة باسمي وبإسم جميع الطالبات من سكان مركز بلغازي والمراكز التابعة للمحافظة بإيجاد كلية للبنات بالعيدابي لإنقاذ الطالبات من خطر الموت المحدق بنا في كل رحلة ذهاب وعودة من وإلى الجامعة ومن خطر الحوادث المرورية التي راح ضحيتها العديد من الأرواح البريئة ، فكم من أسرة حزينة على فراق إحدى بناتها جراء تعرضهن للحوادث عبر التنقل من وإلى الكليات البعيدة عن مقر السكن وطالبت في نهاية رسالتها المسؤولين في المحافظة ومركز بلغازي بإيصال مناشدتها إلى من يهمه الأمر للنظر فيها 1