عثر علماء الآثار في المكسيك على 25 جمجمة، منها 13 لمخلوقات غريبة شبيهة بجمجمة الإنسان في مدفن قديم في ولاية سونارا المكسيكية حسبما أشارت صحيفة Daily Mail . ووفقاً لعالمة الآثار كريستينا غارسيا مورينو، التي تعمل مع بعثة التنقيب عن الآثار بالتعاون مع جامعة أريزونا، فإن هذه الجماجم "مشوهة" و"غريبة الشكل"، وتشبه جماجم المخلوقات الفضائية . وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور في المقبرة على مجوهرات في شكل أساور وخواتم في الأنف، وكذلك أقراط وأصداف بحرية وجدت في ولاية كاليفورنيا. وعثر لدى أحد الموتى، على قوقعة سلحفاة على بطنه. وتقول مورينو "هذا الاكتشاف فريد من نوعه يظهر مزيجا من التقاليد لمختلف الشعوب في المكسيك". ومع ذلك، ووفقا لعالمة الآثار، فإنه "من المستحيل تحديد سبب دفن البعض مع هذه الحلي والزخارف، والبعض الآخر بدونها. ومن غير الواضح أيضا لماذا دفن هناك 25 شخصا، لم يكن بينهم سوى امرأة واحدة". وأوضحت مورينو أن العظام التي عثر عليها في المدفن، وقامت جامعة أريزونا بتحليلها، تعود إلى ما قبل 1000 عام، وتحديداً الفترة بين عامي 945 و1308 ميلادية . وقالت مورينو إن المدفن يعود إلى فترة الاستعمار الإسباني وإنها تحتوي على 25 جمجمة، 13 منها ذات رؤوس مشوهة، وإن معظم الهياكل العظمية التي عثر عليها في المدفن تعود لأطفال . وأشارت كريستينا مورينو إلى أنه سبق العثور على جماجم مشوهة في أماكن أخرى من المكسيك، مثل غواسافا جنوبي ولاية سونارا، ويعتقد أنها تعود لجماعة بشرية بعينها أو للشعب نفسه . ويعتقد العلماء أنه تم وضع قطع خشبية حول الرأس ولفها بشرائط حتى تصبح مخروطية الشكل، ما أدى كذلك إلى تشوه في العينين . وقالت إنه في أنحاء من المكسيك، كانت بعض القبائل تشوه بصورة متعمدة رؤوس أبنائها ليكونوا مميزين عن باقي الشعوب في المنطقة . وتكمن أهمية هذه الجماجم، في أنها تثبت انتشار أثر ثقافة أمريكا الوسطى في جنوب سونورا، في أماكن أكثر مما كان يعتقد سابقا.