كشف قائد اللواء المظلي الأول في القوات المسلحة قائد تطهير جبل الدود اللواء الركن سعيد الغامدي، أن عملية تخليص القلعة من أيدي المعتدين بدأت حينما قصفت الوحدات العسكرية السعودية بثلاث قذائف من دبابة «كنا نعلم بما لدينا من معلومات بأنها قديمة جدا لا يمكنها الحركة أو الاستمرار في إطلاق القذائف ولا تشكل خطرا حقيقيا علينا، ولذلك كانوا يعمدون إلى إمطارنا بقذائف هاون كثيرة، ولكننا لم نغادر أرض المعركة حتى النصر، وهو ما تحقق ولله الحمد، متمسكين بتحرير الموقع المهم الذي كانت تشرف عليه قوات حرس الحدود قبل استيلاء المتسللين المعتدين عليه». وذكر اللواء سعيد الغامدي، أن الوحدات العسكرية التقطت فيما بعد رسائل متبادلة بين العناصر المتسللة بعد استعادة القلعة من قبل الجيش السعودي ظهر فيها النقاش محتدما فيما بينهم، وكان قادتهم يصرخون في وجه من كانوا في القلعة «لماذا تسقط القلعة وأنتم من يسيطر عليها». وأوضح القائد العسكري الميداني أن القوات المسلحة تصدت بعد تمركزها في القلعة لسبع هجمات متتالية للمتسللين في محاولة منهم لاسترجاعها «خضنا معارك في المؤخذ، غارب كبع والتي تعتبر من أشرس المعارك، الكلح وخشم الكبش، ووقف رجال القوات الخاصة في اللواء الأول ووحدات الدروع والمشاة وبقية الوحدات الأخرى المشاركة أمام تلك الهجمات بشرف وبسالة حتى أعلن الانتصار». وأضاف قائد اللواء المظلي الأول في القوات المسلحة «تمكنا من تحقيق النصر في جميع تلك المعارك، وحصلنا على مجموعة كبيرة من أسلحة المعتدين من خفيفة، هاون وآر بي جي، وأسرنا بعضهم». وأبان اللواء سعيد الغامدي أن تحرير القلعة ومواقع أخرى كثيرة من قبضة العناصر المتسللة حدث باحترافية متناهية بفضل العزيمة والإيمان بمشروعية المعركة ضد المتسللين وتحقيق النصر عليهم في حرب واحدة.