للأسبوع الثاني على التوالي واصلت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة جازان تنفيذ برنامجها الاجتماعي الطموح الهادف إلى توفير الرعاية اللاحقة للنزلاء والنزيلات المفرج عنهم حديثاً . حيث نجحت اللجنة في اليومين الماضيين في احتواء ومعالجة الآثار السلبية الناجمة عن بعض العقبات والمصاعب التي واجهت نزيلتين وكادت أن تغتال فرحتهما الغامرة بإطلاق سراحهما تمشياً مع قواعد العفو الملكي الكريم . ففي حين تعثرت محاولات الأولى منهما وهي شابة في مقتبل العمر في الحصول على سكن مناسب لأسرتها في ظل إصرار ملاك الوحدات السكنية على دفع مقدم كشرط للتعاقد وهدفاً يفوق الإمكانيات المتواضعة للأسرة تدخلت اللجنة بسرعة وقامت بتسديد مبلغ مالي يمثل دفعه من الإيجار السنوي لإحدى الشقق التي انتقل إليها أفراد الأسرة مما هيأ لهم الاستقرار النفسي والعائلي أما النزيلة الأخرى وهي أم لعدد من الأطفال فلم يتمكن زوجها من استكمال متطلبات إنشاء منزلهم المتواضع لظروفه المادية السيئة : وقد تفاعلت اللجنة بالتنسيق مع احد فاعلي الخير بالمنطقة والذي بادر مشكوراً بتوفير ونقل مواد البناء اللازمة والمساهمة بجزء من الأثاث المطلوب وسط ارتياح النزيلة السابقة وأسرتها وامتنانهم لتجاوب اللجنة العاجل مع معاناتهم . أفاد بذلك رئيس لجنة رعاية السجناء الأستاذ / علي بن موسى زعله مؤكداً حرص اللجنة واهتمامها بمتابعة أوضاع المفرج عنهم انطلاقاً من مفهوم الرعاية المتكاملة للفئات المستهدفة .