بحروف مرتعشة وكلمات مبللة بالبؤس والحزن سطرت السيدة "فاطمة.ح" وهي مقيمة من الجنسية الاندونيسية في الثلاثينات من عمرها لدى حضورها لمقر القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم بمنطقة جازان نهاية الأسبوع الماضي تفاصيل المأساة الإنسانية التي تعيشها مع أطفالها الثلاثة من مطلقها السعودي النزيل حاليا بشعبة السجن العام والذي سبق أن ارتبطت به منذ عشرين عاما تقريبا بدون موافقة رسمية من الجهات المختصة وتقاعسه طيلة هذه الفتر عن متابعة اجراءات توثيق عقد الزواج واضافتها بسجله العائلي. وتجاوبا مع هذه المعاناة كلف رئيس اللجنة الاستاذ علي بن موسى زعله السكرتيره التنفيذية الاستاذة هند بنت احمد مني ببحث حالة الاسرة وتحديد احتياجاتها الضرورية ليتضح تردي ظروف الأم وأبنائها المعيشية وخلو مسكنهم المتواضع بأحد الاحياء الشعبية من ابسط مقومات الحياة الكريمة. وعلى ضوء ذلك بادر رئيس اللجنة بالتنسيق والتواصل مع احد فاعلي الخير بمدينة جازان والذي أبدى تفاعله الفوري مع أوضاع هذه الأسرة وتكفل مشكورا بتسديد ايجار منزلهم وتوفير اصناف متنوعة من الأثاث المنزلي تم نقلها وتسليمها للأسرة صباح أمس مع اعانة مالية عاجلة لتلبية متطلباتهم الملحة وسط فرحة غامرة من الجميع ودعوات صادقة لكل من ساهم في تفريج كربتهم في وقت قياسي.