شهد العراق يوم الأربعاء سلسلة من الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة، أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. ووقعت غالبية الخسائر البشرية من قتلى وجرحى في العاصمة العراقية بغداد ومدينة كركوك الغنية بالنفط بشمال البلاد. فقد استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة مجمع آزادي التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني وسط مدينة كركوك مما أسفر عن مقتل 15 وإصابة 105 آخرين. ويترأس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وكان من المقرر خلال الأسابيع الماضية إجراء محادثات بين بغداد والسلطات الكردية بشأن مناطق متنازع عليها. وإلى الجنوب من كركوك، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة مقر خدمة الطوارئ بالسليمانية، والواقع بالقرب من مبنى تابع للاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخرماتو. وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة وإصابة 30 آخرين. وكانت خدمة الطوارئ، التابعة لقوات البيشمركة الكردية، قد تم تشكيلها مؤخرا بالتزامن مع إنشاء قوات دجلة بواسطة رئيس الوزراء نوري المالكي، وسط نزاع بين بغداد وحكومة كردستان. ويعيش في مدينة كركوك مزيج من العرب والأكراد والتركمان الذين يتنازعون على المنطقة الغنية بالنفط. وفي بغداد، قتل ثلاثة من أفراد الشرطة في هجوم شنه مسلحون على درويتهم في حي الشعب بشمال العاصمة العراقية. وفي حي الوشاش غربي بغداد، داهم مسلحون منزلا وقتلوا امرأة وابنتها. وانفجرت عبوة ناسفة بالقرب من المسرح الوطني في حي الكرادة بوسط بغداد، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وفي محافظة الأنبار، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من جنازة النائب عيفان العيساوي الذي لقي حتفه يوم الثلاثاء في تفجير انتحاري بوسط الفلوجة. وأسفر تفجير العبوة الناسفة عن إصابة أحد المشيعين. وعلى الرغم من تراجع وتيرة أعمال العنف الطائفي في العراق بعد أن بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007، إلا أن هذه الهجمات لا تزال شائعة.