اعترفت الجامعة العربية أمس بالائتلاف الوطني السوري، واعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري، والمحاور الأساس مع الجامعة. ودعا بيان مجلس وزراء الخارجية العرب سائر تيارات المعارضة إلى الانضمام إلى الائتلاف الوطني، ليكون جامعا لكل أطياف الشعب السوري دون استثناء، وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب.. يأتي ذلك في أول موقف عربي واضح ضد نظام الأسد. وكان مجلس جامعة الدول العربية رحب في مشروع قراره حول «تطورات الأوضاع في سورية» بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية في الدوحة وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ودعا المجلس في مشروع قراره الذي أعدته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية في ختام أعمالها باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية بصفة مراقب. كما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني اعتراف المجلس بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق. وأضاف في بيان صدر أمس «أن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية، ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام، تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز، ويرتضيها الشعب السوري». إلى ذلك، شارك رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية أحمد معاذ الخطيب، ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا في جانب من اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية. في موازاة ذلك، عقدت الأمانة العامة للجامعة أمس الاجتماع غير العادي على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور. ورأس وفد المملكة في الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبد العزيز قطان. ويناقش الاجتماع الرؤية الفلسطينية بشأن التحرك الفلسطيني المزمع خلال الأيام المقبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو في ضوء التهديدات والضغوط الإسرائيلية والأمريكية والتردد الأوروبي. من جهة ثانية، دان مجلس وزراء الخارجية العرب بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في ضواحي المنامة بمملكة البحرين 5 نوفمبر الجاري. وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب تضامنه ودعمه الكامل لأمن واستقرار مملكة البحرين وتأييده ومساندته في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات لحفظ أمن وسلامة المواطنين والمقيمين فيها.