ارتسمت علامات الغضب على عدد من حجاج بيت الله الحرام وهم يتوجهون إلى رمي الجمرات معتقدين أن الشيطان متواجد في الموقع لينتقموا منه، ويشفوا غليلهم، فيما يلقي عدد منهم عبارات غاضبة وساخطة أثناء رمي الجمار. فعلى الطريق المؤدي إلى جسر الجمرات يهرول الحاج نور الدين وفي وجهه ترتسم علامات الغضب متسائلا (الشيطان الرجيم فين؟)، ويتمتم بكلمات وعبارات غير مفهومة، وبعد أن ترجم لنا أحد الأشخاص الموجودين أن الحاج يقول: إنه أول مرة يؤدي فريضة الحج، فسمع كثيراً من الذين سبقوه للحج أن الشيطان موجود في مشعر منى، ويقول: حضرت لأوسعه ضرباً وألقنه درساً عما سوله لي من وساوس، واقتراف الذنوب، فأحضرت معي زجاجات مياه معدنية مليئة بالحجارة لكي تصيبه ويموت، فينبغي أن انتقم منه شر انتقام، حيث هو الذي تسبب لي في الوقوع في الكثير من الذنوب والمعاصي. بينما على مسافة نصف متر من الشاخص تتأهب الحاجة سحر لرمي الجمرات بحذائها وصوتها يعلو أصوات الحجيج بعبارات شتم وسب قائلة: (فينه.. فينه.. دنا هأتلك)، معتقدة أن الشيطان موجود في هذا المكان موضحة أنه كان المتسبب في تطليق زوجها لها، وغادرتنا غاضبة في إشارة إلى رغبتها في إفراغ ما بخاطرها من كراهية للشيطان. ووفقا للجزيرة اونلاين يقول مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة أم القرى وعضو جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي أن عمل بعض الجهلة من حجاج بيت الله الحرام ناتج عن اعتقاد خاطئ أن الشيطان موجود في هذا المكان، ويقومون برميه بالأحذية والمعلبات دون علم أن هذه الشعيرة هي رمز فقط، داعياً تكثيف التوعية لدى الحجاج في بلدانهم قبل مجيئهم لأداء فريضة الحج. 2