بعد مغادرة أمير قطر غزة استشهد مواطن وأصيب أربعة آخرون هذه في قصف مدفعي وقع في منطقة السلاطين شمال غرب قطاع غزة صياح أول من أمس . وقالت مصادر طبية فلسطينية أن أربعة شبان فلسطينيين أصيبوا بجراح متفاوتة في منطقة زراعية في منطقة السلاطين جرى نقلهم إلى مشفى كمال عدوان في جباليا لتلقي العلاج وبعد وقت قصير استشهد احدهم. وفي وقت لاحق وصلت إصابة رابعة من نفس المنطقة التي وقع فيها القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة فيما قال شهود عيان أن طائرات الاحتلال لا زالت تحلق في أجواء قطاع غزة وقال الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة لصحيفة "جازان بيوز " أن الشهيد هو إسماعيل التلي 25 عاما من سكان شمال قطاع غزة ووصف القدرة جراح احد المصابين ببالغة الخطورة فيما وصفت جراح الآخرين بالمتوسطة. وادي القصف الإسرائيلي إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة مباشرة بعد سماع دوي انفجاريين كبيرين. وفي سياق أخر غادر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته الشيخة موزا بنت ناصر والوفد القطري المرافق قطاع غزة مساء الثلاثاء بعد زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات افتتح خلالها مشاريع بقيمة 400 مليون دولار. وكان في وداع الوفد لدى مغادرتهما والوفد المرافق معبر رفح رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية وحرمه آمال محمد هنية، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين. وهذه أول زيارة لرئيس عربي منذ احتلالها عام 1967. ورافق الأمير خلال الزيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفد يضم عدداً من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء. وكان الأمير حمد والوفد المرافق وصل ظهر اليوم إلى قطاع غزة في زيارة قصيرة، وكان في استقباله إلى جانب هنية عدداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وقادة الفصائل الفلسطينية وعدد من كبار المسؤولين في القطاع. ولدى وصوله الجانب الفلسطيني من معبر رفح، عزف السلام الوطني للبلدين، واستعرض آل ثاني برفقة هنية حرس الشرف. وحظي الأمير باستقبال كبير من الجماهير الفلسطينية التي اصطفت على جنبات الطرقات حاملين أعلام قطر. وقال هنية إن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارته إلى غزة يعلن رسميا كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته قوى الظلم والطغيان على قطاع غزة لوقف مقاومتنا وكسر إرادتنا. وأضاف هنية خلال مراسم وضع حجر الأساس لمدينة الشيخ حمد آل ثان غرب خان يونس ظهر الثلاثاء "اليوم نعلن الانتصار على الحصار من خلال هذه الزيارة المباركة التاريخية وهذا الحدث التاريخي الذي سيسجله أبناء فلسطين". دعا أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني الفلسطينيين للعودة للوحدة الوطنية وحثهم على التوحد أمام سلام تقبل به إسرائيل في ظل توقف المفاوضات وغياب إستراتيجية للمقاومة. وقال خلال خطاب ألقاه في الجامعة الإسلامية في غزة مساء اليوم:"لا أريد أن أعظكم أو أعطيكم دروسا في توحيد الموافق.. أن الانقسام يحتم أن تتفكروا في واقعكم وان تذكروا أن انقسامكم هو مصدر الضرر الأكبر لقضيتكم ولكل العرب خاصة أن رياح التغيير في الوطن العربي همشت الاهتمام بكم ".مضيفا انه آن الأوان لطي صفحة الخلاف وفق الأسس التي تم الاتفاق عليها في الدوحة والقاهرة بجهود خاصة من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل". وأضاف :"فمن منا لم يعد يدرك أن الفرقة بين الفلسطينيين والعرب ثانيا اشد ضررا من العدوان الإسرائيلي المتكرر فلم يعد هناك مفاوضات سلام ولا استراتيجيه واضحة للمقاومة فلما لا يقف الفلسطينيون موحدين أمام سلام عادل تقبل به إسرائيل أو تجبر عليه". ووصف حمد زيارته لغزة باللحظة التاريخية مضيفا :"أنا أقف بينكم على ارض غزة الحرة والمحاصرة فهذه لحظة تاريخية.. هذه المدينة التي تربط بين جناحي الوطن العربي وأنها والله للحظة أن يشعر العربي فيها بالحزن لان الجسر بين بلاد العرب لم يعد قائما.". وأضاف ": أن القضية الفلسطينية هي الجرح النازف في الحسم العربي ...فإسرائيل تمعن كل يوم في تغيير وجه الأرض عبر الاستيطان في الضفة والقدس بصورة خاصة بسبب عجز المحيط العربي عن نصرتهم بسبب فرقة العربي والانحياز الدولي". ورأي حمد أن صمود غزة كان مثار عزة لكل العرب مضيفا:"لقد كنا معكم على الدوام ولو بأضعف الإيمان .. قبل العدوان وبعده وكنا حريصين على أن يكون تواصلا مباشرا من فوق أرضهم ففتحنا سفارة لقطر بعد عودة السلطة وحين وقع العدوان دعونا لقمة غزة العربية لعلنا ندفع بعض العدوان.. غير أن صمود غزة كان هو العامل الحاسم ولقن الواهمين بثبات الموقنين وزيف دعاة التسليم بالواقع العربي بما فيه من بؤس. وفي نهاية الزيارة منحت الجامعة الإسلامية بغزة درجة الدكتوراه الفخرية لكل من الأمير القطري وزوجته الشيخة موزةالمسند . 1