هذا لقاء مختلف لأنه يحمل ذكريات مختلفه لن نطيل نترك الحديث للضيف الذي يقول :فاني أحمدالله جلت قدرته الذي شرفني بالعمل جندياً ميدانياً على تراب الاراضي المقدسه مشاركاً في خدمة ضيوف بيت الله الحرام وفي كل عام تعود بي الذاكره إلى نحو 40 عاماً وبالتحديد حج عام 1392ه الذي بديت فيه حياتي العسكريه حيث صادف تعييني 1/11/1392ه بقوة الحج والمواسم وحينها كان لابد آن نعمل في الميدان ولا أقول من باب التفاخر ولكن لكل جيل قدراته والتميز في صفاته وبما أن التعيين قريباً من مهمة الحج التي تعتبر بالنسبه لهذه البلاد مهمه عظيمه ومسؤليه كبيره يعد لها عدة كبيره من راس الهرم حاكم الدوله واركاناته الى جندي مستجد مثلي فتلقينا جرعات خفيفه من التدريب وحشواً عالياًمن المعلومات المتعلقه بمهمة الحج وكيف نتعامل المعامله الحسنه مع ضيوف الرحمن وفي ذلك العام جاء توزيعي ضمن قوة أمن عرفات وبالتحديد الشارع المؤدي لجبل الرحمه شرق مسجد نمره ولحبي للعمل والله يشهد انني وقفت في النوبه من الثامنه بعد صلاة المغرب يوم 8_9/12/1392ه الى العاشرة ليلاً يوم التاسع بعد نفرة الحجيج وكنت اشعر بالغبطه والطمأنينه وبعد هذا العام اصبحت مشاركاً في في كل سنه في مواقع عده ..بالمشاعر المقدسه وداخل اروقه بيت الله الحرام وحجز السيارات الصغيره على مداخل مكه وكنت مسؤلآً عن مكتب قائد مواقف حجز السيارات وممن سطر الدروس المستفاده للأعوام القادمه ومنع الافتراش تحت جسر الجمرات وعلى مايقارب سبعه وعشرون عاماًأقولُ لنفسي هنيئاً ان شاءالله بأن قضيتُ جلَ حياتي خادماً مخلصاً في هذه البقاع الطاهره ولاكنا ننظر الى المرتب والانتدابات ولكن ننظر الى شرف الخدمه وان نكون عند حسن ظن المسؤلين القائمين على أمن هذه البلاد وكان أخر المطاف إنتهى بي مديراً لمركز شرطة هروب بمطنقة جازان الى ان تم حالتي للتقاعد في 1/11/1422ه بعد جهوداً مضيناه في خدمة ديني ثم مليكي ووطني وفي هذا العام احببت ان أنبشُ أرشيفَ ذاكرتي لتعود بي إلى الوراء قليلآ كي أذكر أخواني وزملائي المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بآن يتحلوا بالصبر وأن يتحملوا المشقه من أجل خدمة هذا الوطن الغالي وفيه قبلة المسلمين ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها فرصه عظيمه وشرف كبير وأقول لنفسي لي ان اكون ولو عاماً واحداً مشاركاً اختم به حياتي... وبهذه المناسبه العظيمه أرفع ببالغ المحبه والتقدير والدعاء لمقام الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخليه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة مكهالمكرمه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخليه لشؤون الأمنيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله مهنياً لهم بقدوم هذه المناسبه العظيمه سائلا الله أن يعينهم على هذه المسؤوليه الجسيمه ولا ننسى الراحلين من ملوك وأمراء ورجال مخلصين الذين خدموا هذه البقاع الطاهره أن يجعل الفردوس الأعلى منازلهم..وأن يحفظ جميع حجاج بيت الله الحرام بقلم رئيس رقباء/ متقاعد حسن بن مفرح الغزواني.. 5