"أين أبونا ليه ما يجي يعّيد معنا".. كان هذا أصعب سؤال واجهه ذوو ضحية مطاردة الهيئة في محافظة بلجرشي عبدالرحمن الغامدي الذي لقي حتفه في السابع عشر من شهر شعبان الماضي إثر سقوطه في حفرية أثناء المطاردة. وأوضح سعيد عطية الغامدي خال خالد وشقيقته درر،وفقا لصحيفة "المرصد" أنهما غادرا المدينة الطبية أواخر شهر رمضان بعد تحسن حالتهما ويتواجدان حاليا لدى خالتهما في مدينة الدمام، مبيناً أنهما لا يعلمان بوفاة والدهما حتى اللحظة، ودائما يسألان عنه، وقال: «في كل مرة نبحث عن حجة للهروب من الإجابة على سؤالهما، وقد سألا عن والدهما في أول أيام العيد بقولهما (وين أبونا ليه ما يجي يعّيد معنا)، فاضطررنا أن نخبرهما بارتباطه بعمله الوظيفي في الباحة ومتى ما سنحت له الفرصة سيأتي إليهما». وبين عطية أن مواجهة خالد ودرر أصبحت صعبة في ظل إلحاحهما في السؤال عن غياب والدهما كل هذه الفترة دون رؤيته، خاصة وأنهما لم يتعودا على غيابه، لافتاً إلى أن شقيقته تطلب منهم عدم إخبارهما بوفاة والدهما وطلبت ن تتولى ذلك بعد خروجها من المستشفى. وبين سعيد الغامدي أن شقيقته سميرة الغامدي التي بترت يدها اليمنى عقب إصابتها في المطاردة، تم نقلها إلى قسم النساء والولادة في مدينة الملك عبدالله الطبية في الحرس الوطني في الرياض لمتابعة مراحل الحمل بعد معالجة يدها المبتورة وتضميدها. وبين سعيد، أن المستشفى قرر تركيب يد صناعية عوضا عن اليد المبتورة في وقت لاحق لم يحدد بعد، متوقعا أن يتم ذلك بعد وضعها لطفلها خلال الخمسة أشهر المقبلة.