عبر شقيق زوجة عبدالرحمن الغامدي المتوفى في حادث مطاردة الهيئة والدوريات الأمنية ببلجرشي عن حزنه الشديد لما آل إليه حادث المطاردة من تشتت أسرة بكاملها. قال سعيد عطية الغامدي: إن الأنظمة واللوائح تمنع المطاردة بكافة أشكالها وخاصة أن عبدالرحمن كان يقل عائلته وأبناءه، ومع ذلك استمروا في مطاردته حتى سقط في جسر الحميد «تحت الإنشاء»، وبذلك خالف المتهمين في المطاردة التعليمات والأنظمة واللوائح وهم بلا شك يمثلون أنفسهم ولا يمثلون جهاتهم التي يعملون بها. وعن إصابة شقيقته قال سعيد: إن الوضع الصحي لشقيقته المصابة في الحادث والمنومة بمستشفى الملك فهد بالباحة مستقر الآن ولله الحمد وقد قام الأطباء المشرفون على حالتها بإجراء عملية في يدها اليمنى وتثبيتها بأربعة مسامير، وقاموا أيضا بزرع شريان في اليد، فضلا عن إصابات اخرى وكدمات في الظهر والوجه والرأس. وأشار سعيد أن شقيقته لم تعلم بعدُ عن وفاة زوجها ودائمًا تسأل عنه وتطلب سماع صوته للاطمئنان على صحته وتسأل أيضًا عن ابنيها (خالد ودرر) ولم نخبرها عن الوضع الصحي الحرج لابنها خالد خوفًا على حالتها الصحية، أما درر فقد اطمئنت على صحتها بالهاتف. وعن تفاصيل الحادث حسب ما ترويه شقيقته، قال سعيد: إن الوضع الصحي والنفسي لأخته لا يسمح لها بالحديث عن تفاصيل الحادث، ولم نحاول أن نناقش ذلك معها ولكنها آخر ما تتذكره هو نداء سيارات الدوريات الأمنية والهيئة من خلفهم ومطالبتهم بالتوقف، وهو دليل واضح على مطارتهم لعبدالرحمن وأسرته. وقال: لا نعلم كيف سنخبر شقيقتي بخبر وفاة زوجها وإصابة ابنها وأنها ستظل طيلة حياتها تتذكر هذا الحادث الأليم الذي تسبب في شتات أسرة الفقيد، ويتم أبنائه وستظل تعاني منه نفسيًا، خاصة أن المتوفى رحمه الله كان نعم الرجل، وكان صاحب أخلاق رفيعة وخلق ولم نعرف عنه إلا كل خير، وكلنا أمل في الله أن تُشفى شقيقتي وابنها وأن تأخذ القضية مجراها الشرعي ويحاسب المتسبب في هذا الحادث الأليم.