ارتفعت الأجور اليومية والرواتب الشهرية لخادمات المنازل بشكل خطير في منطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، حيث تصل كلفة الخادمة خلال الشهر الكريم نحو 3000 ريال موزعة ما بين راتب شهري يتراوح من 1500 إلى 2800 وعمولة السمسار - في حدود 200 ريال - وأجرة السائق ؛ جاء ذلك بحسب مانشرته صحيفة " المدينة " بعددها الصادر يوم امس الأربعاء . وبحسب المصدر تقول أم فيصل: «أحضرت خادمة إفريقية مجهولة بشق الأنفس حيث جلبتها لي خادمة أخرى من بني جلدتها واشترطت عليّ أن يكون راتبها الشهري 1600 ريال بجانب 100 ريال لها»، مشيرة إلى ان راتب الخادمة يتحدد حسب مساحة المنزل وعدد أفراد الأسرة وإنها ناقشتها في هذا الأمر وإنها رضيت بالراتب بعد معاينتها للمنزل والذي في مساحة شقة صغيرة. وأكدت م م أن راتب خادمتها 1500 بالإضافة إلى 100 ريال للسائق الذي جلبها مشيرة إلى ان الخادمات يطالبن بزيادة رواتبهن خلال شهر رمضان ليرتفع من 1500 ريال إلى 2000, بحجة زيادة الأعمال المنزلية في شهر رمضان، وأوضحت أن بعضهن يطالب بزيادة الراتب إلى 2500 ريال خلال الشهر الكريم. وعبرت إحدى السيدات عن معاناتها التي تقع ما بين احتياج الخادمة والخوف من نتائج عملها بطريقة غير نظامية، وقالت: ان فيهن النفع والضرر في وقت واحد، وتقول: «إننا نتحمل مشاق التنظيف من كنس ومسح وترتيب في منزلنا الكبير المكون من ثلاثة طوابق ولا نستطيع طلب خادمة افريقية مجهولة خاصة بعد تجربتنا المريرة مع خادمتنا السابقة التي هربت بدون سبب، ولم تعد لدينا الجرأة الكافية لتكرار التجربة مع أي خادمة أخرى». وعن كيفية وصول الخادمات المجهولات إلى المملكة تحدثت إحداهن ل»المدينة» عن قصة عبورهن الحدود وكيفية وصولها، وقالت: «في الوقت الحالي من الصعب دخول الخادمات؛ لأن عدد رجال الأمن على الحدود كبير جدا.. وتأتي لنا سيارة يقودها رجل مقيم إفريقي الجنسية يحصل على 2000 ريال كي يقل الخادمة من الحدود إلى أبو عريش فقط ويتقاسم المبلغ مع مالك السيارة». وتضيف: «من الشبك إلى مدخل الحدود يدفع النفر 500 ريال، ومن اليمن إلى الحدود يدفع النفر 1500 ريال، ثم نجلس في مزرعة خالية من كل شيء لا يوجد بها أكل ولا شرب غير أن شخصا يمنيا يوزع على كل نفر واحد خبزا وقارورة ماء صغيرة وبسكويت من أجل الحصول على المال، وهذه المزرعة قريبة من حدود اليمن». ومن جهتها أكدت مديرة الغرفة التجارية بجازان علا العمودي أن موضوع العمالة المؤقتة تمت مناقشته على أساس أن تكون لها مكاتب خاصة للحد من موضوع الغلاء ومن تجاوز الرواتب حدود المعقول خاصة في بعض المواسم، وشددت على ان تكون هناك «جهة محددة» تراقب عمليات الهروب وعلى إلقاء كل المسؤولية على وزارة العمل. والى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لإدارة حرس الحدود بمنطقة جازان العقيد عبدالله بن محفوظ أن دوريات حرس الحدود تمكنت من إحباط تهريب عدد كبير من الإفريقيات على مدار العام، مضيفا أن عدد الإفريقيات اللاتي تم إحباط تسللهن عبر الشريط الحدودي مع دولة اليمن خلال الثمانية أشهر الماضية تجاوز 90 امرأة، واشار إلى ان النساء اللاتي قبض عليهن وأحبط تسللهن يتم تفتيشهن من قبل مفتشة خاصة بإدارة حرس الحدود وبعد الانتهاء من الإجراءات يتم إعادتهن بالطرق النظامية. وفي السياق أوضح الناطق الإعلامي بشرطة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني أنه كجهاز الأمن العام يقوم على رصد أماكن التجمعات المشبوهة التي تتواجد فيها الحبشيات، وكذلك محاولة التوصل الى الأشخاص الذين يقومون باستدراجهن وإحضارهن، وأيضا الذين يقومون بتشغيلهن والتستر عليهن. وذكر انه تم القبض على عدد كبير منهن، حيث إنهن يعملن خلال أيام الأسبوع وخلال يومي الخميس والجمعة تكون لديهن إجازة ويتجمعن في بعض المنازل أو العزب يتم فيها الاختلاط وممارسة الفاحشة وتعاطي المخدرات مما يساهم في نقل الأمراض الى الأسر التي تعمل لديها، داعيا المواطنين الى الإبلاغ عنهن وعدم تشغيلهن. 1