تصوير : مدير عام صحيفة جازان نيوز في حالة تبدو الوحيدة من نوعها ، متمثلة في إصابة أثنين من الأشقاء على الحدود ،من جنودنا الأبطال من أبناء محافظة ضمد !! أحمد بن إبراهيم بن حيدر المعافا مظلي تاريخ الإصابة : بداية الأحداث موقع الإصابة : جبل دخان مكان الإصابة ونوعها : شظايا في أنحاء الجسم أبلغها أثراً أسفل العين اليسرى والكف الأيمن . يحيى بن إبراهيم حيدر المعافا عريف [ رامي مدفع دبابة برادلي ] تاريخ الإصابة الاثنين الموافق 11/1/1431ه موقع الإصابة : الجابري نوع الإصابة ومكانها : شظية أر بي جي أعلى الظهر ، في الكتف الأيمن تحديداً جازان نيوز : قامت بزيارة معاودة إلى أسرة المعافا في محافظة ضمد [ 45كلم شمال شرق مدينة جيزان ] والتقت بوالد الأبطال الشيخ / إبراهيم بن علي حيدر معافا وأبنه يحيى وبعض أقاربهم حضر ضمن الوفد "صوتياً" صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان : تُركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز ، مدير العلاقات الخارجية بوزارة التجارة والصناعة ، ورئيس مجلس إدارة صحيفة منطقة جازان الإخبارية "جازان نيوز" حيث تحدث سموه الكريم مع والد الأبطال الشيخ :إبراهيم معافا وهنئه بسلامة الأبطال ، مقدراً ومثمناً التضحيات التي بذلوها وكافة أبناء الوطن من أجل الحفاظ وصون تراب الوطن من المعتدين . من جانبه / ثمن الشيخ إبراهيم بن حيدر المعافا بادرة سمو الأمير تُركي بن محمد وقال / هذا ما عهدناه في حكامنا وولاة أمرنا وفي أبناءهم وأحفادهم الكرام ، وفي الحقيقة [ الحديث للمعافا ] نحن لم نُدخل أبناءنا في الجيش إلا لمثل هذه الساعة ، ولم ندخلهم للنزهة والتباهي ، وإني فخور بأبنائي وأنا أرى دماءهم تنزف وهم يدافعون عن المقدسات الإسلامية وعن تراب هذا الوطن الطاهر ، ونحن أناس مؤمنون بالله ، وعقيدتنا سليمة وصحيحة ولله الحمد المنة ، ونؤمن أن لكل أجل كتاب ، وأن الموت حق ، فإن قدر الله علينا بموت عزيز وغالٍ فإني أدعو الله أن يتوفاه شهيداً وهو يدافع عن دينه ثم وطنه ومليكه ، وليس هناك ما هو أشرف من هذا الشرف ، وهي أمنية الجميع . جازان نيوز / توجهت بالسؤال للعريف يحيى معافا 33سنة للحديث عن إصابته . فقال : كُنا في مركز الجابري ليلة الاثنين الموافق 11/1/1431ه وتعرضت دبابة من نوع إم13 في موقع متقدم ، لتعطيل من قبل الحوثيون بعدما تمكنوا من إصابة جنزير الدبابة بقذيفة إر بي جي ، ومن ثم قامت عناصر حويثية بمحاصرة الدبابة والصعود فوقها ، في محاولة منهم للوصول إلى الزملاء بالداخل ، وتم الاتصال بنا وقمنا بالتنسيق مع الزملاء في الدبابة إم13 حسب ما يقتضيه الموقف ، وتمكنت ولله الحمد والمنة من القضاء على العناصر الحوثية بواسطة مدفع البرادلي الذي يمتلك إمكانات ودقة عالية في التصويب دون المساس بالدبابة الأخرى ، فتم القضاء على أربعة عناصر فوق برج الدبابة ، وحاول اثنان الهروب والاختباء داخل الأشجار الحرجية [ رديف ] واستمرينا ما يقارب الثلاث ساعات نطالبهم بالاستسلام دون جدوى ، حتى ظننا أنهم انسحبوا إلى داخل الأراضي اليمنية ، وبعد ثلاث ساعات استطاعت الكاميرات الحرارية المتوفرة في البرادلي رصدهم مجدداً في نفس المكان المراقب !! فتم التعامل معهم حسبما يقتضي الموقف ، بالقضاء عليهم بعد أن وجدنا منهم مقاومة بإطلاقهم قذيفة أر بي جي باتجاهنا فأصابت برج البرادلي ولم تعطله أو تحدث تأثير تدميري في الدبابة ، إلا أن شظايا من تلك القذيفة ، نفذت من خلال فتحات التهوية البسيطة في البرج لتصيبني في كتفي الأيمن بجروح قطعية ، وأصيب كذلك زميلي الأخر في يده اليمنى ، ولم نشعر بشيء في حينه حيث رأيت الدماء تنزف يده دون أن يشعر بها ، فقلت له هناك دم ينزف من يدك ، ونحن نتفحص يد زميلي وجدت الدماء تسيل مني أيضا وبغزارة أسفل الدرع وداخل الملابس .. وتم نقلنا بالإسعاف والحمد لله نحن الآن بخير وعلى استعداد للعودة لأرض وساحة الفداء والتضحيات ، والقادة هم من يصرون على البقاء بجوار أهالينا حتى تلتئم جراحنا تماماً . سألنا عن الجندي مظلي أحمد بن إبراهيم المعافا فأفادنا والده أنه هناك في الجبهة فقد عاد فور السماح له بالعودة . وفي ختام زيارتنا قدم المدير العام الأستاذ/ حسن بن براق الحازمي شكر وتقدير منسوبي صحيفة منطقة جازان "جازان نيوز" على كرم الضيافة التي وجدوها وفد الصحيفة في منزل المعافا . الطريف في الأمر : أن الشيخ / إبراهيم بن علي حيدر المعافا كان من أوائل المنضمين لطلائع المتطوعين في العام 1410ه 1990م أبان تحرير الكويت ، وكان زميلاً للمدير العام للصحيفة في تلك الدفعة ، وكان للحديث شجون حول تلك المصادفة التي لم يتذكرها المدير العام ، حتى سردها له الشيخ / إبراهيم المعافا الذي لازال يحتفظ بذاكرة متقدة . المشهد بعدسة "جازان نيوز" الشيخ : المعافا متحدثاً لمحرر جازان نيوز وإلى جواره حفيده عبدالوهاب ووالده البطل : يحيى بن إبراهيم المعافا وقت المغادرة