قالت وزارة الداخلية السورية ان الانفجارين "الارهابيين الانتحاريين" اللذين هزا دمشق صباح اليوم الخيس اوقعا 55 قتيلا و372 جريحا، بحسب التلفزيون السوري. ونقل التلفزيون عن وزارة الداخلية "التفجيران الارهابيان الانتحاريان اوقعا 55 شهيدا و 272 جريحا من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لاشلاء مجهولة" مشيرا الى ان كمية المتفجرات المستخدمة تبلغ اكثر من الف كيلوغرام. إلى ذلك كشف المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري يقف وراء تدبير انفجاري دمشق اليوم الخميس. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني سمير نشار قوله: "النظام يقف وراء هذه التفجيرات "ليقول للمراقبين: إنهم في خطر (..) وليقول للمجتمع الدولي: إن العصابات المسلحة و"القاعدة" تتجذر في سوريا". وأضاف نشار: "إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات، فلماذا لم تفجِّر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟". وتوقَّع أن تستمر التفجيرات لاسيما في أيام الجمعة أو قبل أيام الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها. وأردف نشار: "للأسف، تأخَّر المجتمع الدولي في سوريا، يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الأعمال". إلى ذلك ذكر التلفزيون السوري أن "نحو 40 قتيلاً و170 جريحًا إضافة إلى 8 أكياس من الأشلاء، هي الحصيلة الأولى للتفجيرين اللذين استهدفا منطقة القزاز في دمشق صباح اليوم. من ناحيته، صرح المعارض السوري فايز سارة بأن الدم لا يجر إلا الدم والعنف لا يجر إلا العنف، وذلك تعليقًا على الانفجارين اللذين حصلاً صباح اليوم في دمشق، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إلا توقع المزيد من التفجيرات والاضطرابات والعنف والضحايا، بعد دخول الثورة السورية شهرها الخامس عشر، وكل هذه الأمور هي فاتوة الخيار الأمني الذي اعتمده النظام في سوريا". وقال سارة في حديث لقناة "الجديد": "نهاية كل هذا العنف هي باختيار حل سياسي تكون مقدمته وقف القتل والاعتقالات وإطلاق المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي". وعن منفذ التفجيرات التي شهدتها سوريا اليوم، أجاب سارة: "التفجيرات تتطلب تحقيقًا جنائيًّا ولجان تحقيق محايدة من خارج دوائر الصراع لمعرفة مرتكبي كل هذ الجرائم"، موضحًا أن "الأمور سياسيًّا مختلط بعضها ببعضها الآخر". ولفت سارة إلى أن "النظام بما يملكه من آلة عسكرية هو الذي يستطيع أن يوقف العنف أو يتابعه"، معتبرًا أن خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان قد تصلح كأساس لحل سياسي خصوصًا وأن جميع الأطراف وافقت عليها ولكن شرط تنفيذ كامل بنودها"، موضحًا أنها "تخلق بيئة سياسية مناسبة لاستكمال ما صعب تنفيذه وهو وقف العنف". Dimofinf Player . 3