أبلغت وزارة الداخلية المصرية اللجنة المؤقتة لكرة القدم الأحد، بصعوبة إقامة أي مباريات في الفترة الراهنة، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد، وذلك في خطاب رسمي جاء رداً على طلب من اللجنة بشأن مصير بطولة كأس مصر. وقال المتحدث الرسمي باسم إتحاد الكرة، عزمي مجاهد، في تصريحات لCNN بالعربية: "أبلغنا وزارة الداخلية اليوم الأحد، بصعوبة إقامة بطولة كأس مصر هذا العام، نظراً للظروف التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، والتي ستشهد محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، وانتخابات رئيس الجمهورية الجديد." وأرسلت اللجنة المؤقتة لإدارة نشاط كرة القدم في مصر، بعد الاستقالة الجماعية التي تقدم بها أعضاء اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، في أعقاب أحداث إستاد بورسعيد، عدة خطابات إلى وزارة الداخلية، خلال الأيام الماضية، للاتفاق على استكمال بطولة كأس مصر. وأضاف مجاهد أن خطاب الداخلية أكد على "صعوبة" إقامة أي مباريات، إلا بعد تنفيذ طلبات النيابة العامة في قرار إحالة المتهمين في "مجزرة" بورسعيد، في ملاعب كرة القدم، وهى وضع كاميرات مراقبة أمنية، بالإضافة إلى وضع بوابات مراقبة، لكشف الأسلحة والمفرقعات، وبوابات إلكترونية للجماهير. تابع المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة قائلاً: "رفض وزارة الداخلية إقامة بطولة كأس مصر، وتمسكها بالاشتراطات الأمنية للملاعب المختلفة، يعتبر مؤشراً لمستقبل مباريات منتخب مصر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وبطولة الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا." وأوضح مجاهد أن الوزارة قد ترفض إقامة تلك المباريات، التي من المقرر أن تبدأ في الأول من شهر يونيو/ حزيران المقبل في مصر، أو ربما توافق على إقامتها بدون حضور جماهيري. يذكر أن اتحاد الكرة كان قد اتخذ قراراً بتجميد النشاط كرة القدم في مصر، عقب الأحداث الدامية التي شهدها لقاء المصري والأهلي في بورسعيد، في الأول من فبراير/ شباط الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً لفريق الأهلي. 5