اعتبر السياحة في المنطقة من الاستثمارات الواعدة يشارك رجل الأعمال عبد المحسن الحكير رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية بورقة عمل في "ندوة الاستثمار في محافظة الدرب" التي تنطلق اليوم في محافظة الدرب برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان. وأكد الحكير أن ورقة العمل المقدمة عنوانها "القطاع الخاص والاستثمار في جازان"، مشددا على أن مؤتمر اليوم يكتسب أهمية كبرى كونه ينطلق تحت مظلة سمو أمير المنطقة الذي لا يألو جهدا عن دعم الاستثمار في منطقة جازان ومساندة المستثمرين الجادين الراغبين في إحداث نهضة تنموية كبيرة فيها. وأضاف أنه يستعرض في ورقته أهمية الاستثمار في جازان باعتبارها منطقة مبشرة وواعدة ولديها الإمكانات الاقتصادية التي تمكنها من أن تشهد نمو اقتصادي مقدر. وزاد: تنقسم ورقة العمل إلى جزأين أساسيين الأول يتطرق إلى العديد من النقاط المرتبطة بالاستثمار في المملكة مثل القطاع الخاص باعتباره قطاع كفؤ ومتنوع، يتمتع بميزات تنافسية ذات مستوىً عالمي، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا للبحث والتطوير والابتكار في فعالياته المختلفة، بما يؤهله للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحسين تنافسية المنتجات الوطنية عالميًا. وتابع: القطاع الخاص في المملكة هو ذلك الشق من العمل الخدمي أو السلعي في المجتمع الذي يزاوله الأفراد دون توجيه من الدولة إلا بحدود ما تقتضيه مسؤوليتها تجاه حماية المصالح العامة للمجتمع وتوفير البيئة الملائمة لقيام هذه المصلحة، كما يعد من أهم دعائم النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تهتم به الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وقد قام هذا القطاع بدور فعّال في التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية منذ بداية الخطط الخمسية عام 1389ه. وأشار الحكير إلى أن الورقة تتناول الاقتصاد السعودي وكيف أنه أحد أكبر الاقتصادات في الشرق الأوسط، ومساهم رئيس في تنمية اقتصادات دول العالم الثالث، لافتا إلى أن المملكة تعتبر أكبر سوق اقتصادي حر في منطقة الشرق الأوسط، إذ تحوز على (25%) من أجمالي الناتج العربي، إضافة إلى أنها تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم (25%). وذكر أن البيئة الاستثمارية في المملكة تتميز بتطورها المستمر، خاصةً الإجراءات اللوجسيتية وذلك عامل جذب للاستثمار الأجنبي إليها، كاشفا أن هناك العديد من الحوافز المالية والضريبية التي تحفز على الاستثمار وتحمي الرساميل المحلية والأجنبية. ووفقا للحكير فإن القسم الثاني من ورقة عمله يتمحور حول منطقة جازان كونها تملك كافة المقومات السياحية الضخمة التي لا تتوافر في أية دولة أخرى, فهي تجمع بين الساحل والشواطئ والجبال الخضراء والجزر والآثار والعيون, ففيها البحار والجبال والجزر والأودية. وشدد على أن السياحة في منطقة جازان تعتبر من الاستثمارات الواعدة التي تنتظر المستثمرين من رجال الاعمال في تنميتها. فالمنطقة تمتلك العناصر السياحية لإقامة سياحة داخلية متطورة بما حباها الله تعالى من مساحات شاسعة ومناخ دافئ وطبيعة بكر، فيما تستمد جازان جمالها وروعتها من جبالها الشامخة المكسوة بالخضرة، وسهولها الفسيحة وشواطئها وآثارها التاريخية. واعتبر جازان بمثابة سلة للخيرات بجوار الابداع الفني المنساب من أبنائها باختلاف مواهبهم، متناسباً مع جاذبية شطآنها وروعة جزرها المتناثرة، وكرم وطيبة أهلها الذين يستقبلون الزائرين بالفل والكاذي الشهير. وعن جامعة جازان قال الحكير: إن المطلوب من الجامعة في هذه المرحلة هو الإسراع في تنفيذ حزمة من البرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة الأكثر في حل المشاكل التي تواجهها المنطقة وتقديم الدراسات المختلفة حول الاستثمار وأهميته ومردوده في جازان وكيفية تدشين مشروعات تخدم المنطقة وبقية مناطق المملكة الأخرى. وطرحت الورقة العديد من التوصيات منها: ضرورة إقامة منطقة حرة صناعية تجارية بين المملكة العربية السعودية واليمن تكون منفذا خارجيا لصادرات المملكة ووارداتها إلى اليمن والدول الإفريقية الأخرى، على أن تولي هذه المنطقة أهمية خاصة للتبادل التجاري بين البلدين، خصوصا أن اليمن لديها أيد عاملة والمملكة تمتلك الرساميل والفكر الاستثماري المتميز، ومن المؤمل أن تسهم هذه المنطقة في إحداث رواج اقتصادي وتجاري في منطقتي جازان ونجران الحدوديتين والمدن اليمنية المحاذية لهما. كذلك ضرورة تعريف رجال الأعمال على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات بمناطق المملكة، وإطلاعهم على التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية ومجلس الغرف السعودية والغرف بالمملكة لتشجيع الاستثمار، مع الإسراع في تثقيف رجال الأعمال بالمملكة-خصوصا شباب الأعمال- وتنمية الفكر الاستثماري لديهم من خلال إطلاعهم على طرق الدخول لقطاع الاستثمار، وطرح أهم المعوقات التي تواجههم أمام الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص والعمل على إيجاد حلول لها، والعمل على تبادل الخبرات والأفكار وإتاحة الفرصة للتعارف بين رجال الأعمال، والسعي نحو تطوير الفكر الاستثماري لهم، وتوفير المعلومات وتوضيح الخطوات المطلوبة للحصول على الترخيص بالتنسيق مع جهات الاستثمار، وعرض أبرز التجارب الاستثمارية في كافة مناطق المملكة. 5