ذكرت الصحف الجزائرية اليوم أن شابا جزائريا في الثالثة والعشرين من عمره توفي مساء الاربعاء بعد ما أضرم النار في جسده بوسط مدينة أوقاس بولاية بجاية شرق الجزائر العاصمة. المصادر أوضحت أن انتحار الشاب سببه البطالة غير انه لم يتسن التأكد من ذلك من مصادر رسمية، وأكدت صحيفة الخبر أن الشاب الذي لم تذكر اسمه "صب على نفسه خمسة لترات من البنزين واضرم النار في نفسه"، وقد حاول العديد من الاشخاص الذين كانوا بالقرب منه إخماد النيران التي اشتعلت بجسده، الا انهم لم يتمكنوا من ذلك. وبعد وصول الاسعافات نقل إلى مستشفى اوقاس لتلقي الإسعافات الاولية، قبل تحويله إلى مصلحة معالجة الحروق بالمستشفى الجامعي في سطيف، "إلا أنه فارق الحياة قبل إتمام الإجراءات الإدارية"، بحسب الصحيفة، وأكد المصدر أن أهل الضحية أكدوا عدم معاناته من أي اضطراب نفسي، لكن أصدقاءه قالوا إن السبب وراء انتحاره يعود إلى البطالة. ويذكر أن حادثة إضرام النار في النفس هي الأولى من نوعها ببجاية، رغم ان المدينة الواقعة في منطقة القبائل تصنف الاولى في الجزائر من حيث عدد حالات الانتحار، وذكر تقرير نشر سنة 2008 اعدته الحماية المدنية أن بجاية احتلت المرتبة الاولى في عدد حالات الانتحار بثلاثين حالة من بين 267 تليها الجزائر العاصمة بواحد وعشرين حالة. يأتي ذلك على مايبدو على غرار الثوزة الشعبية التي اطاحت بن علي بعد أن قام محمد بو عزيزية بإحراق نفسه بالعاصمة التونسية.