قالت بريطانيا ان محاولات الصين وروسيا ودول اخرى لفرض مزيد من السيطرة على الانترنت محكوم عليها بالفشل بعدما استضافت مؤتمرا كبيرا عن الانترنت أشارت الى أنه يبعث باشارة واضحة للحكومات الشمولية. حسب ما ذكرت رويترز وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعد المؤتمر الذي عقد في لندن وشاركت فيه 60 دولة ان تهديدات الارهاب والجريمة على الانترنت حقيقية لكن يجب الا تستخدم كذريعة للقمع الالكتروني. وقال هيج ملخصا نتائج المؤتمر "اتفق المؤتمر على ان جهود تحسين امن الانترنت يجب الا تكون على حساب حقوق الانسان. "رسالتي للحكومات هي ان الجهود طويلة الاجل لمقاومة المزيد من حرية تدفق المعلومات والمد المتدفق نحو مزيد من الشفافية والمحاسبة ستفشل." وكان الهدف من المؤتمر اعطاء دفعة جديدة للمناقشات التي تجري في منتديات متعددة حول مستقبل فضاء الانترنت بما في ذلك التهديد المتزايد بجرائم الانترنت واحتمالات استخدام شبكة المعلومات الدولية في دعم النمو الاقتصادي. ودعت الصين وروسيا وبعض الاقتصادات سريعة النمو خلال الاشهر الاخيرة للحصول على دور اكبر في كيفية ادارة الانترنت. وتدير شبكة الانترنت حتى الان مجموعة من الكيانات يهيمن الغرب على أغلبها. وقال عضو بأحد الوفود الغربية طلب عدم نشر اسمه "اظن ان لندن شهدت ظهور معسكرين واضحين التحما هذا العام. "الاجندة الغربية معلنة الان بقوة وتنطوي على تحد للصين. هل ستقرر روسيا والصين اللعب أم لا؟" وهيمنت الولاياتالمتحدة واوروبا على المؤتمر حيث كان نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن والمفوضة الاوروبية نيلي كروس ومدير السياسات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ريتشارد الان من بين ابرز المتحدثين. وشاركت روسيا في المؤتمر وتمسكت بدعوتها لمعاهدة دولية جديدة أو ميثاق شرف لفضاء الانترنت تضعه الحكومات. وارسلت الصين وفدا صغيرا لكنها لم تشارك بنشاط في الجلسات المفتوحة. وذكر اسم الصين بالكاد خلال المؤتمر على الرغم من أن من المعتقد أن المزيد من الهجمات الالكترونية المدعومة من حكومات مصدرها الصين اكثر اي دولة أخرى. وقال وزير الخارجية البريطاني "الهجمات المدعومة من حكومات ليست في مصلحة اي دولة على المدى البعيد ستحتاج الحكومات التي تنفذها لاخضاعها للسيطرة." ولم يسم دولا محددة. 5