ذكرت أوساط إعلامية أن القائد الميداني للحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي تعرض لإصابات بالغة إثر غارة جوية نفذها الجيش اليمني، ما أضطره إلى مغادرة منطقة "مطره" التي كان يتواجد فيها هو وعدد من أتباعه. وقالت مصادر متطابقة أن القوات الحكومية اليمنية قتلت قائد الحوثيين في منطقة مران "حسن حمود غثاية" وعدداً من مسلحي الحوثيين في هجوم على موقع لهم في المنطقة . وعلى الجانب الآخر، كانت القوات السعودية قد ردت بعمليات مركزة على منطقة التسلل في الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة، وذلك في تصديها لجماعة "الحوثي" المسلحة في سلسلة جبال "طياش" و"تويلق" و "الحطيمي" و"الدود" و"رميح". وبدأت العمليات المضادة للهجوم المسلح يوم الثلاثاء 15-9-2009 واستمرت إلى فجر يوم الخميس 17-9-2009، واستخدم المتسللون صواريخ الكاتيوشا موجهينها لأهداف داخل الحدود السعودية وتمكنت المضادات الأرضية من إفشال الهجمة الصاروخية. وذكر خبراء سياسيون ل "العربية.نت" أن التعاون الميداني بين السعودية و اليمن، في مواجهة الحوثيين، والقصف المتبادل بين الجهتين شتت وأضعف الحوثيين الذين باتوا يصارعون على جبهتين، ما تسبب بقطع الإمدادات عنهم وتبعثرهم في المناطق الحدودية بين البلدين. ضربة استباقية للقاعدة وكانت قوى الأمن اليمنية قد نفذت فجر الخميس عدة ضربات وصفت ب"الاستباقية" استهدفت فيها قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في اليمن، أسفرت عن مقتل 34 وإصابة 17 آخرين. بحسب الإحصائية الرسمية. وكشفت مصادر محلية في محافظة أبين أن من ابرز العناصر "الإرهابية" القيادية في تنظيم القاعدة التي لقيت مصرعها في العملية التي نفذت ضد أحد مراكز التدريب لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد بمحافظة أبين، هي محمد صالح الكازمي، ومقبل عبدالله عوض، شيخ واحمد عبدالله عوض شيخ وميثاق الجلد، وعبدالله عوض شيخ. وأكدت أن محمد صالح الكازمي – الذي لقي مصرعه في العملية- كان يتولى قيادة معسكر تدريب عناصر التنظيم "الإرهابي" في قريته في محافظة أبين، كما أنه كان على رأس خلية إرهابية قامت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ عملية إرهابية استهدفت "سياح أسبان" ومرافقيهم اليمنيين أواخر يوليو عام 2007م خلال تواجدهم في منطقة معبد الشمس في محافظة مأرب. وبينما، نسبت صحيفة عكاظ السعودية لمصادر محلية بمحافظة أبين، قولها أنه تم التعرف على هوية سعوديين اثنين بشكل مبدئي في عملية أبين لكنها لم تحدد ما إذا كانا من بين القتلى أوالمعتقلين. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن اللواء محمد عبد الله القوسي أن العملية تمت بالتنسيق مع المملكة السعودية، ودول أخرى مجاورة لم يسمها. وقال القوسي في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السبت من مقره في محافظة صعدة، أن العملية الأمنية الاستباقية كانت نتاج جهود وتعاون أمني ومعلوماتي بين المملكة العربية السعودية واليمن ومع دول مجاورة، لافتا إلى أن اليمن لن يتردد في تسليم أي من القتلى والمعتقلين السعوديين إلى المملكة في حال وجودهم. وأعتبر أن ذلك يأتي في إطار التعاون الأمني الوثيق بين البلدين الشقيقين. وفيما لم يشر القوسي إلى أي تدخل أمريكي، لا من قريب أو بعيد، أكدت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم السبت، ان واشنطن قدمت دعما متعدد الجوانب للجيش اليمني خلال الغارات التي شنها ضد ما وصفها بمواقع لتنظيم القاعدة جنوب شرقي اليمن قبل أيام. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين، قولهم أن الرئيس باراك أوباما وافق على هذه المشاركة، كاشفة بأن الدعم الاميركي تم بطلب من الحكومة اليمنية وشمل العمل الميداني والاستخباراتي والدعم اللوجستي. من هة اخرى، نسب موقع 26 سبتمبر .نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية لما وصفها بالمصادر المحلية أن عبدالملك بدرالدين الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثيين فر من منطقة مطره التي كان يتواجد فيها هو وعدد من أتباعه ، وإنتقلوا الى منطقة اخرى وذلك بعد تعرضه لإصابات بالغة نتيجة لقصف كاد ان يودي بحياتهم. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية قتلت قائد الحوثيين في منطقة مران المدعو حسن حمود غثاية وعددا من مسلحي الحوثيين في هجوم على موقع لهم في المنطقة. نجاة مطلوبين خطرين إلى ذلك، نسبت "عكاظ" إلى بعض المصادر، القول بأن القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي وحزام مجلي كانا من بين ثلاثة قياديين أحدهم يعتقد بأنه سعودي قد نجوا من الهجوم الذي شنته قوى الأمن اليمنية على أوكار للقاعدة في منطقة أرحب في العاصمة صنعاء وإن الثلاثة متواجدين في أحد المباني التي هاجمتها القوات اليمنية. وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن الريمي مدرج في قائمة المطلوبين أمنيا التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، في الثالث من فبراير الماضي ضمن لائحة ضمت 85 مطلوبا أمنيا قالت السلطات حينها إن المطلوب متواجد في اليمن. وظهر الريمي في شريط مرئي بث على شبكة الإنترنت إلى جانب أمير التنظيم ناصر الوحيشي والسعوديين القياديين سعيد الشهري ومحمد العوفي يعلنون فيه انطلاق عمليات التنظيم من داخل الأراضي اليمنية غير أن الأخير مالبث أن سلم نفسه للسلطات الأمنية في المملكة بعدما تبينت له حقيقة التنظيم وتحالفاته الخارجية بحسب قوله في مقابلة بثها التلفزيون السعودي أواخر فبراير الماضي.