وتضمنت التهم انضمام القصير إلى تنظيم القاعدة وإيواء بعض المطلوبين أمنياً وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي وتمويل الأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة تتكشّف خلال الأيام المقبلة تفاصيل تورُّط أول امرأة سعودية في نشاطات إرهابية في المملكة، وهي هيلة القصير البالغة من العمر 45 عاماً، والتي لعبت دوراً بارزاً في جمع الأموال لمصلحة تنظيم “القاعدة” والترويج لأفكاره وإيواء بعض المطلوبين الأمنيين وحيازة الأسلحة و الخروج للقتال دون إذن من ولي الأمر حسب الإتهامات الموجهة لها من قبل السلطات السعودية. وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية أن “المحكمة الجزائية المتخصّصة حدّدت الشهر الحالي موعداً لتقديم المتورطة “هيلة القصير” في نشاطات إرهابية في المملكة من خلال اثنين من أقاربها أوكلتهما للدفاع عنها، للإجابة عن لائحة التهم التي وجهها لها المُدعي العام في الجلسة الأولى والتي عُقدت في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي. وتضمنت التهم انضمام القصير إلى تنظيم القاعدة وإيواء بعض المطلوبين أمنياً وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي وتمويل الأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة لاستخدامها في الجرائم الإرهابية، وكذلك شروعها في خروجها لمواطن الفتنة والقتال من دون إذن ولي الأمر، والمشاركة بمساعدة وتنسيق وتزوير بطاقات هوية شخصية. واستمعت المتهمة للائحة التهم بحضور عدد من أقاربها من الرجال والنساء، حيث وكلت اثنين من أقاربها للدفاع عنها، وأمهلهما القاضي إلى الشهر الحالي للإجابة عن التهم الموجهة لها. وشهدت الجلسة موافقة القاضي على طلب أحد ذويها بحضور أقاربها الجلسات المقبلة، كما وافق على طلب أحد اللذين وكلتهما للدفاع عنها بعدم السماح للإعلاميين بحضور المحاكمة تقديراً من القاضي لخصوصية المرأة، حيث يمنح النظام القاضي سلطة تقديرية بمثل هذه الحالات. الجدير بالذكر، أن هيلة القصير أول امرأة سعودية متورطة في نشاطات إرهابية، وتزوجت من عبد الكريم الحميد في مدينة بريدة، وهو موقوف لدى الجهات الأمنية من قبل أن ينفصلا، لتتزوج ثانية بأحد طلاب الحميد ويدعى محمد الوكيل، الذي قُتل خلال مواجهات مع رجال الأمن بعد استهداف وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ الخاصة في 29 ديسمبر عام 2004. وجاء الكشف عن المتهمة في بيان وزارة الداخلية العام الماضي، وكانت من ضمن 113 مقبوضاً عليهم ويحملون الجنسية السعودية وجنسيات أخرى يكونون 3 خلايا إرهابية الأولى من 101 إرهابي، والخليتان الأخريان كل منهما تتكون من 6 أشخاص، حيث كان من بين المقبوض عليهم انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم.