أمريكا تضيف برلمانيا سوريا الى قائمة عقوبات حث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس على تنفيذ اصلاحات والتصالح مع معارضيه وقال انه يخاطر بمواجهة "مصير حزين" اذا لم يفعل ذلك. وقال ميدفيديف في مقابلة بمنتجع سوتشي الروسي الجنوبي مع راديو ايخو موسكو وتلفزيوني روسيا اليوم الروسي وبي.اي.كيه الجورجي ان الاسد "يحتاج الى تنفيذ اصلاحات بصورة عاجلة والتصالح مع المعارضة واستعادة السلام واقامة دولة حديثة." واضاف "اذا لم يفعل ذلك فسيواجه مصيرا حزينا." من جهة أخرى وسعت الولاياتالمتحدة نطاق عقوباتها ضد سوريا يوم الخميس لتشمل رجل أعمال سوريا بارزا يشغل مقعدا في البرلمان قالت انه واجهة لمصالح الرئيس السوري بشار الاسد وشقيقه. ويمثل الاجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الامريكية حزمة رابعة من العقوبات الامريكية ضد سوريا ويهدف للضغط على حكومة الاسد لتخفيف حملة القمع الدموية التي تشنها على محتجين عزل. لكنه لا يصل الى حد تحقيق مطالب المحتجين السوريين وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لاستهداف قطاع النفط والغاز السوري من أجل تشديد العقوبات التي لم يكن لها تأثير يذكر في تغيير خطط الاسد. واستهدفت جولات سابقة من العقوبات الامريكيةبشار الاسد وشقيقه ماهر الاسد ومسؤولين اخرين كبارا بالحكومة وقوات الامن السورية. وقالت وزارة الخزانة الامريكية انها أضافت محمد حمشو وشركته القابضة مجموعة حمشو الدولية الى قائمة العقوبات الخاصة بها لتمنع ابرام صفقات أمريكية مع حمشو وشركته وتسعى لتجميد أي أصول لهما تحت الولاية القضائية الامريكية. وذكرت أن حمشو مرتبط بعلاقات وطيدة مع عائلة الاسد ويعمل كواجهة لمصالح ماهر الاسد. ولمجموعة حمشو الدولية انشطة في تصنيع المعادن وتوزيع معدات البناء وأجهزة الاتصالات والكيماويات والمقاولات المدنية في مجالات المياه والنفط والغاز والبتروكيماويات وفي ادارة الفنادق وانتاج البوظة (الايس كريم) ومجالات أخرى. وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الارهاب والمعلومات المالية "جمع محمد حمشو ثروته من خلال علاقاته بأقطاب النظام. واثناء الاضطرابات الحالية ألقى بثقله مع بشار الاسد وماهر الاسد واخرين في الحكومة السورية مسؤولين عن أعمال العنف والترويع ضد الشعب السوري." وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان واشنطن تعتقد ان حكومة الاسد مسؤولة عن مقتل اكثر من 2000 شخص في حملتها الامنية وانها خسرت مصداقيتها. واضافت ان خطوات مثل بيان مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة الذي أدان عنف الحكومة السورية من شأنها مع العقوبات الاخرى ان ترخي قبضة النظام السوري على الحكم. وقالت للصحفيين "نعمل على مدار الساعة لمحاولة جمع اكبر قدر ممكن من التأييد الدولي لاجراءات قوية ضد النظام السوري. انني انتمي الى مدرسة يعلو فيها صوت الافعال على صوت الكلام." وقال نشطاء سوريون ان قوات الحكومة قتلت ما لا يقل عن 45 مدنيا في هجوم بالدبابات للسيطرة على وسط حماة أدى الى فرار الالاف من المدينة المحاصرة التي كانت معقلا للاحتجاجات. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاسد فقد شرعيته وانه هو السبب فيما تشهده سوريا من عدم استقرار لكنه مع ذلك لم يدعه مباشرة الى التنحي عن الحكم. لكن المسؤولين في الادارة الامريكية صعدوا من حدة خطابهم خلال الايام القليلة الماضية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض يوم الخميس "الاسد في طريقه للرحيل ... وعلينا جميعا ان نفكر في مرحلة ما بعد الاسد لان 23 مليون مواطن في سوريا يفكرون في ذلك بالفعل." 5(المصدر وكالات)