في كلمة افتتاحية لعدد من الصحف تجاهل الرئيس صالح في مقالة الصحفي الذي نشرته صحيفة الثورة الرسمية اليوم و كتبة من مشافاه السعودي في الرياض بمناسبة الذكرى33 لتولية مقاليد الحكم في اليمن أي ذكر للمبادرة الخليجية كلية ومضى في الإشادة بنائبة هادي , كما وجه بعض التوبيخ لشباب الثورة وقادة المعارضة حيث وصفهم بالمتآمرين والانقلابيين . وفي مقالة الصحفي أكد الرئيس علي عبدالله صالح أنه لا بديل عن الحوار لحل كل القضايا والمشاكل على الساحة اليمنية، وأنه هو المخرج الوحيد لذلك، كما أكد أن طريق الوصول إلى السلطة فى اليمن هو طريق الديقراطية لا الفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية. وأضاف تحت عنوان (الحوار هو المخرج الوحيد) - "إن السلطة ليست غاية فى ذاتها ولم يكن لنا فيها مطمع لا سيما فى تلك الأوضاع التى كانت عواصف وأعاصير الأحداث المتسارعة فى الربع الأخير من سبعينيات القرن الماضى قد أوصلت الوطن إلى حافة الكارثة، وكادت أن تقذف به فى مهاوى حروب وصراعات مجهولة العواقب لا يمكن لأحد التنبؤ بنهايتها، وهرب الجميع من تحمل المسئولية". واستعرض الرئيس - فى المقال الذى كتبه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوليه مقاليد السلطة فى اليمن - الظروف والأحداث التى شهدتها اليمن وقت توليه السلطة فى البلاد عام 1978 فى اليمن الشمالي سابقا، ثم الأحداث والمنجزات التى تحققت منذ ذلك التاريخ وأبرزها الوحدة بين شطري اليمن سابقا عام 1990 وحرب الانفصال ثم تأكيد الوحدة والانتصار لها فى حرب عام 1994م. وحول الأحداث التى تشهدها اليمن حاليا، قال صالح "إن المكاسب التى تحققت لليمن خلال الفترة الماضية لا يمكن التراجع عنها وترك أولئك الانقلابيين المتآمرين يعبثون بها ويعيدون اليمن إلى أزمنة الفرقة والتمزق وعهود الأنظمة الشمولية ودولة الثكنة البوليسية التى تقوم على العنف والإرهاب وتكميم الأفواه تحت أى مسمى، ولا يجب أن يكون العنف والخراب والدمار والفوضى والإرهاب بديلا للديمقراطية". وفى ما يتعلق بمحاولة اغتياله وقادة الدولة يوم الجمعة غرة شهر رجب الحرام، قال "إن ما حصل فى جامع دار الرئاسة من عمل إجرامى وإرهابى لا يجيزه شرع ولا دين ولا أخلاق، ليس من تقاليد وأعراف وشيم شعبنا اليمني ، وأن على من ارتكبوا تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب وسوف يحاسبون ويقدمون للعدالة لنيل جزاءهم الرادع إن عاجلا أو آجلا". وأكد صالح - أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لحل الأزمة السياسية الراهنة، وقال "لقد كنا وما زلنا وسنظل نؤكد ونشدد على أهمية وضرورة الحوار الذى يعتمد فيه الطرق السلمية لحل القضايا ومعالجة المشاكل مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها، ونشدد على حل أية خلافات أو تباينات بإتباع النهج الديمقراطى، ونحن هنا نتحدث من واقع الخبرة والتجربة". وحول جهود نائبة هادي قال " "إن عبد ربه منصور هادى، نائب رئيس الجمهورية الشخصية الوطنية، المعروفة بمواقفها المبدئية التى لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار، هو أهل للثقة وفى مستوى المسئولية ونقدر له دوره وإسهامه فى إخراج الوطن من الأزمة الراهنة". وأضاف "إننا فى هذه المناسبة نجدد التأكيد على دعوة كل القوى السياسية أن تعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التى عمل البعض على الزج بالوطن فى أتونها، ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوعه وتعود السكينة والأمان والطمأنينة، لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار ولا شىء آخر غير الحوار الصادق والمسئول". وأكد الرئيس صالح أهمية أن تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وقال "نحن على ثقة أن حوارًا كهذا سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب فى خدمة الشعب اليمنى لا فى خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد، فليكن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره غاية الجميع التى تسمو فوق كل غاية .