لقي اكثر من 55 مسلحا مصرعهم فى معارك دارت امس بين الجيش اليمنى و المسلحين المنتمين لتنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوب اليمن، التي زحفت إليها-بحسب مسؤولين يمنيين- قوات حكومية مدعومة برجال القبائل لاستعادة المدينة من سيطرتهم وقال شهود عيان إن القوات العسكرية مدعومة بالقبائل قامت بمهاجمة المدينة بعد قصف مدفعي وصاروخي بري وبحري، حيث اقتحمت القوات المهاجمة المدينة وأوقعت عددا من القتلى بين صفوف المسلحين من بينهم محمد الخضر، احد المطلوبين امنياً بتمويل الجماعات الارهابية، وايضاً مصرع القائد الميداني البارز للجماعات ناصر المراجي. وأضاف شهود عيان في مدينة زنجبار إن حرب شوارع عنيفة تدور بين الطرفين خاصة حول ملعب لكرة القدم تردد أن المسلحين حولوه إلى قاعدة مؤقتة للإمدادات، وأن الجيش قصف الموقع المذكور ودمر أجزاء منه. وذكرت مصادر طبية في مدينة جعار القريبة من زنجبار أن المسلحين حاصروا المستشفى الحكومي بالمدينة وسيطروا عليه تماما وبدأوا بنقل جرحاهم لتلقى العلاج بعد إحضار فرقهم الطبية إلى داخل المستشفى. الى ذلك دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة القوى السياسية إلى أن «تعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية، للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها»، بحسب قوله، مؤكدا في مقال بصحيفة (الثورة) اليمنية امس تحت عنوان (الحوار هو المخرج الوحيد) أنه لا بديل عن الحوار لحل كل القضايا والمشكلات على الساحة اليمنية. وأكد صالح، «أهمية أن تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وقال: «نحن على ثقة أن حوارا كهذا سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة الشعب اليمني لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد». واستعرض الرئيس اليمني، في المقال الذي كتبه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوليه مقاليد السلطة في اليمن، الظروف والأحداث التي شهدتها اليمن وقت توليه السلطة في البلاد عام 1978 في اليمن الشمالي سابقا، ثم الأحداث والمنجزات التي تحققت منذ ذلك التاريخ، مؤكدا أن «السلطة ليست غاية في ذاتها، ولم يكن لنا فيها مطمع».