كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في العدد الصادر يوم الخميس 30 يونيو/حزيران ان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق والسفير السعودي السابق في واشنطن، حذر قادة حلف شمال الأطلسي من ان ظهور أسلحة نووية بيد إيران سيضطر بلاده لكي تحذو حذو طهران. وحسب الصحيفة، فقد حذر الفيصل كبار المسؤولين العسكريين في الناتو من أن "وجود هذا السلاح بيد إيران سوف يضطر الرياض إلى السعي لسياسات يمكن أن تؤدي إلى نتائج درامية محتملة فيما يتعلق بهذه القضية". وأوضحت الصحيفة انها تلقت نص خطاب ألقاه الفيصل في لقاء مغلق عقده مسؤولون عسكريون بحلف الناتو يوم 8 يونيو/حزيران في قاعدة "موليسوورث" الجوية في بريطانيا. وقال الأمير السعودي: "من المستحيل ان نعيش في وضع تملك فيه إيران سلاحا نوويا ونحن لا نملكه.. هذا أمر بسيط. إذا أنتجت إيران سلاحا نوويا، فهذا الأمر سيكون غير مقبول بالنسبة لنا وسنضطر لكي نحذو حذوها". ووصف الفيصل إيران بأنها "نمر من ورق له مخالب من فولاذ"، وتسعى دائماً إلى "التدخل في شؤون الدول الأخرى وزعزعة الاستقرار في المنطقة". وتابع الأمير قائلا إن "إيران لديها حساسية شديدة تجاه التدخل في شؤونها، ويجب عليها أن تعامل الدول الأخرى على هذا الأساس"، ولفت إلى "أن السعودية تنتظر من إيران أن تتبع ما تعظ به الآخرين". ووصف الأمير العقوبات المفروضة على إيران بالفعالة، لكنه دعا الى إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، يفرضها مجلس الأمن الدولي وتلتزم بها كل من اسرائيل وإيران. وكانت وثائق أمريكية دبلوماسية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" قد كشفت ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قد حذر الأمريكيين في عام 2008، أنه إذا أنتجت إيران سلاحا نوويا، فالجميع في المنطقة سيحذون حذوها بما فيهم السعودية. هذا واتهم الفيصل إيران بالتدخل في شؤون كل من العراق ولبنان وسورية والبحرين. وفي تعليق على الأحداث في سورية، قال الامير السعودي ان الرئيس السوري بشار الأسد "سيتمسك بالسلطة حتى يلقى آخر سوري حتفه"، معربا عن أسفه لسقوط عدد كبير من الضحايا في الاضطرابات بسورية ومعتبرا ان تعامل الحكومة مع القضية ضعيف للغابة. 5