يبدو أن قضية قيادة المرأة للسيارة وآراء الدكتور الشيخ عائض القرني حولها، قضية لوحدها، ففيما تتداول الأوساط الإعلامية هذه الأيام التصريحات الأخيرة للشيخ القرني وردود فعل بعض المشايخ اتجهت مواقع وصفحات في الفيس بوك لإظهار صورة لخطاب حرر بخط يد الدكتور الشيخ عائض القرني في تاريخ 21/11/1424ه، أي قبل نحو 8 سنوات، وضح من خلاله رأيه في قيادة المرأة للسيارة، بعد أن حوَّرت بعض الصحف تصريحه حول قضية قيادة المرأة، والملفت للنظر في التوضيح أن الشيخ القرني طالب في خطابه قبل 8 سنوات بالرجوع للجان والمرجعية الشرعية في هذا الأمر، وقال "هذه المسائل العامة يرجع فيها إلى المرجعية العلمية، كما دعوتُ لذلك أكثر من مرة" وهي المطالب نفسها التي ظهرت في تصاريحه الأخيرة. وفيما يلي نص وصورة خطاب التوضيح الذي حرره الشيخ عائض القرني: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وآله وصحبه والتابعين وبعد: فقد صرحت قبل أيامٍ لبعض الصحف أن عدمَ قيادة المرأة للسيارة ليست من ثوابت الدين؛ وأعني بذلك أنها ليست من أصول الملة. فاستُغل هذا الكلام ضدي، وأظهر في ثوب أني أبيح وأقول بجواز قيادة المرأة للسيارة في بلادنا، وحمل كلامي ما لا يحتمل، مع العلم أنني قلت في نفس التصريح: إنني لا أرضاه لبناتي وأخواتي، وقلت: يرجع في ذلك للهيئة العلمية الشرعية؛ أعني هيئة كبار العلماء، التي سبق أن أفتت بحرمة ذلك، فلم يبرز هذا الكلام، وأخذَ من كلامي متشابهه، وتركَ الصريح الواضح. وفيما يلي نص ماكتبه الشيخ الدكتور عائض القرني قبل ثمان سنوات عن قيادة المرأة للسيارة1 لا أرى قيادة المرأة للسيارة في بلادنا، لما يحف بها من مفاسد من التبرج والاختلاط والخلوة، وضياع الأسرة، والتسيب في المجتمع. 2 إن سدَّ الذرائع من مقاصد الشريعة، وقيادة المرأة للسيارة ذريعة لدعاة السفور والتغريب، وطريق لحرب الستر والحجاب. 3 إن من مقاصد الشريعة حفظ الأعراض، وصيانة الدين, واحترام القيم. وقيادة المرأة للسيارة تهدد هذه المقاصد، لما يترتب عليها من محاذير. 4 إن مثل هذه المسائل العامة يرجع فيها إلى المرجعية العلمية، كما دعوتُ لذلك أكثر من مرة. أسأل الله أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل