قال المسؤول في الحزب الحاكم في اليمن سلطان البركاني، الخميس، لوكالة الأنباء الفرنسية ان الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة سيوقعان اتفاقية انتقال السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي الاحد. وأضاف البركاني الذي يشغل منصب الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام "لقد ابلغنا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان جميع الاطراف مستعدة للتوقيع على المبادرة الخليجية". وذكر ان الاتفاق الذي ينص على تنحي صالح في غضون شهر سيتم التوقيع عليه الاحد بحضور الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني. وكان الزياني غادر صنعاء مساء الاربعاء بعد خمسة ايام من المفاوضات المكوكية دون التوصل لتوقيع المبادرة التي تسعى لوضع حد للازمة اليمنية. واتهمت المعارضة الرئيس اليمني بافشال التوقيع عبر التراجع في اللحظة الاخيرة وفي المقابل اكد مصدر في المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك طالبا عدم الكشف عن اسمه ان التوقيع على المبادرة سيتم الاحد. وذكرت مصادر سياسية مطلعة لوكالة الأنباء الفرنسية ان صالح تعرض "لضغوط كبيرة" من قبل الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي خلال الساعات ال 24 الاخيرة لدفعه باتجاه التوقيع على الاتفاق. وياتي ذلك فيما اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب الخميس انه يتعين على صالح ان يحترم التزاماته بخصوص انتقال السلطة. وحث البيت الابيض الرئيس اليمني في وقت سابق على التوقيع على الاتفاق الذي يرعاه مجلس التعاون "ليتسنى لليمن المضي قدما نحو عملية انتقال سياسي". وأكد مسؤول في الرياض ان وزراء خارجية الدول الاعضاء الست سيجتمعون "في الايام الثلاثة المقبلة" في العاصمة السعودية لبحث الوضع في اليمن. وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وتنحي الرئيس بعد 30 يوما لتنتقل السلطة الى نائبه ثم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوما. و في صنعاء هاجم الحزب الحاكم المعارضة وحلفاءها ووصفهم " بالقوى المتخلفة والمتطرفة والإرهابية" بسبب "المواقف المتشددة وتصعيدها للأوضاع وإصرارها على أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل كيانات غير شرعية خارجة على القانون وغير معترف بها وغير قادرة على الوفاء بما ورد في الاتفاقية وآلية تنفيذها من بنود والتزامات". وأكد الحزب الحاكم في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ رفضه القبول بتوقيع المبادرة مع تلك الأطراف في اشارة منه الى رئيس وأمين عام اللجنة الوطنية للحوار وهي أعلى هيئة للمعارضة اليمنية وشركائها وتمسك الحزب بالتوقيع على الاتفاق من قبل "أحزاب معترف بها قانوناً". 5