أعلن علماء في جامعة نورثرن ألينوي الأميركية اكتشاف آثار تدل على وجود محيط هائل كانت تتلاطم أمواجه في المريخ ويغطي معظم أجزاء هذا الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين. وقد أعد العلماء الباحثون خريطة جديدة على الحاسوب مستقاة من صور التقطتها المركبات الفضائية توضح وجود بقايا أنهار كانت تتدفق من المرتفعات الجنوبية في المريخ وتصب في بحر هائل في الكوكب. وتشير الأدلة إلى أن الكثير من مناطق المريخ شهدت في بعض المراحل مناخا قاريا قاحلا شبيها بالمناطق الأكثر جفافا على وجه الأرض، مما يعزز النظرية القائلة بأن المياه كانت موجودة على سطحه في السابق وبأن الأمطار كانت تهطل بانتظام، وهذا ما يعزز احتمال وجود حياة على هذا الكوكب. ويقول البروفيسور واي ليو -الذي شارك في إعداد الدراسة التي نشرت في دورية البحوث الجيوفيزيائية- إن كل الدلائل تشير إلى وجود مناخ خاص في المراحل الأولى لنشوء المريخ مما يعني احتمال سقوط أمطار ووجود محيط غطى النصف الشمالي من هذا الكوكب.