تشكيل لجنة لتعديل الدستور قال عمر سليمان، نائب الرئيس المصري اليوم: "إن مصر لديها خُطة وجدول زمني لانتقال سِلْمي للسلطة". بينما تمسَّك المُتظاهرون الساعون إلى تنحية الرئيس حسني مبارك بموقفهم. ومع تنامي المُؤشِّرات على أن الحكومة المصرية ربما أصبح لها اليد العُليا في الصراع على السلطة، وَعَد سُليمان بألا تُلاحِق الحكومة المُحتجِّين الذين يُطالِبون بتنحِّي مبارك "82 عاماً" الذي يُمسِك بالسلطة منذ "30 عاماً". لكن المُحتجِّين المُعتصمِين في قلب ميدان التحرير بوسط القاهرة اتَّهموا الحكومةَ بمحاولة كَسْب الوقت، وتَعهَّدوا بعدم الاستسلام إلى أن تكتمل "نصف الثورة" الراهنة. وأكَّد سليمان أن الرئيس مبارك وقَّع الثلاثاء قراراً جمهوريّاً بتشكيل "اللجنة الدستورية" التي ستضطَلِع بتناول التعديلات المطلوبة فى الدستور، وما تقتضيه من تعديلات تشريعية مُصاحِبة. وأوضح أن تعليمات مبارك لرئيس مجلس الوزراء تضمَّنت تشكيلَ "لجنة المتابعة" تضطَلِع بمتابعة التنفيذ الأمين لما تمَّ التوافق عليه بين أطراف الحوار الوطني, مع تعليمات مُوازية بتشكيل لجنة ثالثة؛ لتقصِّي الحقائق حول أحداث ومُواجهات الأربعاء الماضي، وإحالة ما تتوصَّل إليه إلى النائب العام؛ ليتخِذَ بشأنه ما يَلزَم من إجراءات. وأفاد أن مبارك رحَّب باجتماعات الحوار الوطني مع كافَّة القوى السياسية بما في ذلك شباب 25 يناير، وما خلص إليه الحوار من توافق مبدئي في الآراء والمواقف، فيما كلَّفه بمواصلة اجتماعات الحوار الوطني وتلقِّي تقارير اللجان الثلاثة المُشار إليها، وإحاطته بما تتوصَّل إليه أولاً بأول. وأوضح سليمان أن اللجنة الدستورية ولجنة المتابعة ستبدآن أعمالهما اعتباراً من اليوم, كما ستشرع لجنة تقصِّي الحقائق في مباشرة مَهامِّها فَوْرَ تشكيلها في غضون الأيام القليلة المُقبِلة. 3