استطاع " خصية الخليج سمو الشيخ حمد آل ثاني " تعطيل عجلة التنمية السعودية ...؟! نعم استطاع ابادة العراق واحراق ليبيا بلا شك ، واستطاع محو سوريا من خرطة الواقع ، وادخال اليمن في معركة تلتهم كل ما تصل اليه ؛نعم كسر ظهر مصر ، وقسم الفلسطينيين الى قسمين ، ووقف ضد الأردن وزادها فقراً ، واستطاع ادخال السعودية في حرب اليمن . الى هنا استطاع " خصية الخليج " ان ينفذ ما يريد ، لكنه وللأمانة ايضاً تحمل بكل جدارة كامل تبعات تلك المعارك مادياً بما تجاوز وفق محللي الليموند الفرنسية وكذلك الإندبندنت البريطانية ( 670 ) مليار دولار خلال ( 9 ) سنوات .وكان يدفع فوراً ،واحياناً مقدماً الى خمس جهات :- 1/ للدول العظمى لمساندته وتأمين ظهره عسكرياً ودولياً . 2/ للدول الإقليمية تركياوايران لزيادة اضعاف المحيط العربي وهزيمته نفسياً واظهار الدول الاقليمية المحيطة بهم انها هي السائدة بالإقليم . 3/ للمجموعات الإرهابية النصرة وحماس وداعش والقاعدة والحوثي وحزب الله والحشد الشعبي لكسر شوكة الأنظمة العربية وسيادة الفوضى. 4/ الإخوان وهم رأس حربته لتكون هي الجهة المؤهلة التي تستلم النظام والحكم العربيبعد سقوط الأُمة . 5/ اسرائيل كونها نواة الغرب في المنطقة ولا يتم امر الا بعد اطلاعها عليها وادخالها للتعديلات التي تتوافق ومصلحة الشعب اليهودي وموافقتها على ذلك . كل ذلك فعله " خصية الخليج " كرمتم ويصعب علينا انكاره ، وكانت تلك الدول والشعوب العربية الضعيفة هي الطريق الذي اراد ان يصل به الى هدم وهتك وتقطيع السعودية .فلم تكن السعودية الا هدفاً اساسياً له وللدول الداعمة له . تسجيلات الاستخبارات السعودية لأحاديثة كانت اثباتاً لم يستطع وزير خارجيته انكارها ،و ما سبق وذكره الشيخ حمد الخيارين في احد مجالسه انه سمه سمو الشيخ حمد وهو يقول باتصال هاتفي لشخص يحتمل انه وزير خارجيته ( لا تكثرون المساعدات لحماس ، فقد تحتاجونها قريباً لجيراننا الجنوبيين ) يقصد السعودية . ورغم سخاء يده؛ ودفعه لكل اموال ومقومات القطريين السفهاء وتسخيره للإعلام قبل الهجمة بخمس سنين ،ورغم استعانته بخبرات بريطانيا السياسية والكيدية والإعلامية ،وسطوة أميركا ، ومناورة فرانسا ، وحقد ايران على العرب وبالذات على السعوديين كونهم العرق العربي الخالص،و مطامع تركيا المتجددة في بلاد العرب وبالذات السعودية . ورغم مادفعه من الرشاوي لكل من يطلبها ،ورغم بصقه على اي تعاليم دينية او عقدية او اجتماعية ، وبالرغم من اخذه نفساً طويلاً واضواء خضراء من كل الجهات الدولية الا انه ( اخفق في اصابة الهدف ) ومن هنا لا نمتدح دهاء آل سعود ، ولا نمتدح وفاء السعوديون لولاة امرهم ، ولا نمتدح العلاقات الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية ولا المواثيق الأُممية . كل تلك الحرب الكونية ، والوقود المُحرم الذي لو اجتمع على دولة كالسعودية لما استطاع احدٌ حمايتها من تلك الهجمات والمكائد والحروب ولو لساعةٍ من نهار . ولمن يؤمن بوجود الله اقول هي كرامة من الله اختص بها مقدسات هذا الوطن وشعبه احفاد صحابة رسول الله ، كانت السعودية كلما لمحت من طلاسم سياسية خبيثة تقوم فوراً بدراستها وفك شفراتها والتعامل معها بكل جوانب الإحتياط حتى اصبح السعوديون كلما سقطت دولة عربية تكون السعودية اكثر قوة من ذي قبل ، وكلما اتجهت نحوها السهام كلما تدرعت أكثر ، وتُسارع لامتلاك ما تستطيعه حتى لا يصلها ما وصل غيرها حتى اصبحت السعودية خلال 10 سنوات الفتنة اكثر قوة وتقدما ومناعة . الجميع يحفظ ان آل سعود في فترة الفتنة والسعوديون كانوا يشكلون غرفة عمليات بحجم دولة للبناء والتثقيف والتلاحم والإعداد ،وكانت وسائل التواصل التي تم تجنيدها لاشاعة الفوضى بين السعوديين قد انقلبت عكسيًا وأمسك الشباب السعودي بقيادتها وزمامها ودكوا بها كل حصون اعدائهم ، والرد على شبهاتهم وتوحيد صفوفهم واعتماد الكلمة الموزونة حتى قتلوا بالفيسبوك وتويتر كل وسائل الإعلام المعادية والجموها .ولم تكن تلك ثورة جياع ، ولا ثورة ارهاب ولا ثورة غوغاء .بل كانت ثورة احفاد ابا القاسم وصحبه على كل من اراد ان ينال من الدين الذي جاء به او الأرض التي بُعث فيها . هنا يتضح معدن آل سعود السياسي والثقافي وشعبهم ويقظتهم وفهمهم للواقع السياسي الدولي والإقليمي ، ووصولهم بوطنهم الى القوة والحنكة السياسية ومرحلة الأمان ، وأصبح السعودي يعرف قيمة اليقظة والحكمة والإلتفاف حول قادته ، ويعرف بيقين أن قيمة وطنه الكبير ، ومقدساته المستهدفة ، وتيريليوناته التي يتربص بها كل فاجر ، ودينه الذي يريد كل كلب ان ينهشه واصبح يتحدث الى اطفاله بهذا الأمر بل والى نفسه فكل الدسائس قد انكشفت . وخلال عشر سنوات ؛جيّش " خصية الخليج سمو الشيخ حمد ال ثاني " ( كل ادواته الإعلامية ، وكل تيريليونات الغاز وكل المجاميع الإرهابية العربية ، وجيران السعودية والأقلام العربية المغتربة في اوروبا والمعارضين السعوديين ) ونزل بهم دفعة واحدة الى ميدان المعركة فقاتل بنفسه ضد نفسه ، وقاتل بأدواته ضد ادواته ، حتى هزم نفسه بنفسه وكسر ادواته بأدواته . خرج السعوديون وهم يحملون الطبول التي طالما حملها اجدادهم ، ويرفعون والراية التي استشهد اجدادهم تحتها ، ويتراقصون تلك العرضة والتي طالما تراقص عليها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس الدولة الثالثة كلما رجع من غزوة من غزواته التي انتصر بها جميعا . دقت الطبول وتمايلت الأجساد ولمع وميض السيوف وشالت الحناجر :- نحمد الله جت على ما نتمنى من ولي العرش جزل الوهايب خبر اللي طامعٍ في وطنا دونها نثني إلا جت حرايب يا هبيل الراي وين انت وإنا تحسب ان الحرب نهب القرايب #عبدالكريم_المهنا