الكأس الذي صرح الخميني انه تجرعه سُماً من (فهد) ، اصبح جاهزاً لروحاني وحمد بن ثاني "كرمتم" ، وهذه المرة من (سلمان) ، وأرخى السعوديون الحبل لإيران التي استمرت تضخ المليارات لتنشيط حزب الله في لبنان لغرض إضعاف حكومته وجيشه ، ولاستنزاف السعوديين في لبنان ) ؛لكن السعوديين ( حكماء الصحراء ) تنحوا جانباً .. وتركوا الحبل ممدوداً لتستمر ايران بالدفع ، وبالفعل أنجَرت ايران تلقائياً ووجدت نفسها تلعب (وحيدةً) في لُعبة ابتكرتها للاعبيْن اثنيْن. استمرت تلعب وتدفع وحيدة حتى وجدت نفسها تتوسع باللعبة لعل السعوديين يستجيبون بمشاركتها اللعب ، وبدأت تدفع للقاعدة .. فيما كان السعوديون يُراقبون ويجمعون المعلومات ويزرعون مساميرهم فقط من بعيد ، حتى تخيلت ايران ان السعوديين لم ينتبهوا اصلاً لما تقوم به ، ووجدت ايران نفسها تدفع للإخوان أضعاف ما كانت تدفعه لهم ، ثم انجرت واصبحت تدفع لداعش حتى ايقنت ان هذه المليارات ستصل بها الى الافلاس فاضطرت لتستخدم (بقرة الخليج) سمو الشيخ حمد بن خليفة اكرمكم الله فسحبت قطر معها لتدفع للحوثيين . الى هنا كان السعوديون كلما دفعت ايران اكثر يَمُدون لها من الحبل اكثر لتدفع المزيد ، ويستمرون في جمع وتحليل معلوماتهم ، واستخباراتهم تعمل بطاقاتها واقتصادهم يعانق عنان السماء ، ويعيدوا بناء علاقاتهم الدولية بطريقة يصعب معها حل تلك العلاقات ؛خسف السعوديون بسعر النفط فضربوا هدفين : 1/ زادوا من افلاس ايران ، 2/ كسبوا الوُد الأوروبي . عندها وجدت ايران انها قد تشعبت واصبح لها في كل زاوية (ولد مُتعةٍ ومومس) تحتاج الى اطعامهم ومتابعتهم رغم انها اصبحت غير قادرة على اطعام شعبها وأبنائها الشرعيين ؛فما كان من ايران الا ان استغلت قطر فاجبرتها على الدخول في ( بوابة البِغاء السياسي ) وفعلاً بدأ بن ثاني يدفع بدلاً عن ايران لغير الحوثيين ، فأصبح مضطراً للدفع لحماس (جنين ايران من الزنى السياسي) ،ثم تكفلت بدعم الهاربين السعوديين الى الخارج ، واستمرت قطر تدفع وتدخل في التزامات جديدة كلها تلتهم من اموال القطريين حتى وقعت في نفس الفخ الذي نصبه السعوديون لايران . واليوم دولة ايران ودويلة قطر تصارعان للخروج من الفخ السعودي بعد ان صرفت قطر مليارات الغاز على أبناء سفاح ايران ( الحشد الشعبي ، وحزب الله ، وانصار الله ، والقاعدة ، والنصرة .الخ ) ؛مقابل وعود ايران لبن ثاني بسقوط آل سعود خلال (12) سنة بشرط استمرار قطر بدفع مداخيل الغاز للمجموعات الارهابية المتعاونة مع ايران ،هنا دخلت السعودية بكل قوتها فأمطرت الحوثي ، واغلقت اجواء اليمن وسواحله وحدوده خلال ساعتين و37 دقيقة ،واعلنت الحرب على داعش في كل ارض وتحت كل سماء ، ثم ضربت ارهاب الداخل ( الداعشي ، والرافضي ) . واعلن حزب الله ،واحزاب رافضة العراق ارهابيين ، واعلنت الإخوان جماعة ارهابية ، وأيضاً ساندت مصر ومنعت سقوطها ، ودعمت الاردن ماليًا، وخنقت قطر واغلقت حدودها وقطعت معها العلاقات ،ثم الغت الاتفاق النووي بين اميركا وايران رغم انوف طهران والغرب ،وأرغمت جبروت الامريكان على اعلان ايران عدو ، ثم قطع العلاقات معها ، ثم سحب الشركات الاوروبية منها ، وانتهى الامر الى امهال اميركا دول العالم على ايقاف استيراد النفط الايراني خلال شهرين ليصل تصدير ايران من النفط الى (0٪) ،وهنا كان السعوديون القوة الخفية المحركة لكل صغير وكبير ،واليوم وصلت العملة الايرانية الى خسارة 49٪ من قيمتها ، ووجدت ايران ان كل اموالها وعبثها واعمالها ( ذهبت عليها حسرات ) لاشيء ( فقط عادت ايران الى النباح ، اصبحت منهكة ، مفلسة ، ضعيفة ، منبوذة ) فالقاعدة تم دفنها ، وداعش تم سحقها ، واختفى الحجي بغدادي خليفة كلاب الإخوان ، وذاب الدكتور الظواهري ، وانتشر الشيب فجأة في حسن نصر الله ، ونقص وزن عبدالملك الحوثي 18 كيلوا جرام وفق الصحف الألمانية خلال سنة وبضعة اشهر ،ونقص وزن حمد بن خليفة كرمتم 67 كلغم ، واصبحت قطر معسكرًا للإيرانيين والامريكيين والأترك ، واصبح اقتصاد الغاز يتم توزيعه على تلك الدول فور بيعه وكانه راتب موظف ولا يطال القطريون الا ما يسد حالهم. واصبح الجنود والضباط السعوديون اليوم هم افضل القوات في المنطقة تدريباً وتأهباً ،ومع ذلك ازدادت اعانات السعوديين للعرب عبر مركز الأمير سلمان ، وتضاعفت بعثاتهم العلمية ، وامتلأت مخازن الصحراء بأحدث الأسلحة التي منها 11٪ لم يتم استخدامه و امتلاكه حتى من قبل الجيش الأمريكي . السعوديون احفاد فاطمة بنت محمد واحفاد اصحاب رسول الله ، اللعب مع السعوديين انتحار ، ومفاجآت صفقة القرن لا زالت في بداياتها . #عبدالكريم المهنا