_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ مساء السبت 3 فبراير 2018 استقبل هاتفي مكالمة من الصديق الشاعر سامح محجوب, وعرض علينا زيارة مركز رامتان الثقافي ومتحف عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وستكون الزيارة ظهر الأحد 4 فبراير 2018 بصحبة الدكتورة أسماء الأحمدي التي اعتذرت قبل الموعد بقليل نظرا لاقتراب موعد سفرها إلى الاسكندرية, في حين أخذتني السيارة إلى فندق الجزيرة (سوفتيل) لمقابلة الدكتور نبيل المحيش والدكتورة جهاد الفالح, حيث تم التنسيق معهما أيضا لنفس الزيارة,. ذهبنا معا وكان في استقبالنا الصديق الشاعر علي عمران, مدير مركز رامتان الثقافي, وتجولنا في متحف الدكتور طه حسين, الواقع في الفيلا الأنيقة التي كان يسكنها وحرمه الفرنسية سوزان بريسو, والتي تم تصميمها من دورين على الطراز الفرنسي الجميل بطريقة مخصصة لرجل كفيف, بحيث يستطيع أن يمشي في الردهات بلا تعثر, كان مكتب عميد الأدب العربي في الجهة اليمنى من المكتبة التي بدت لنا مثالية تحتوي على عدد ضخم من الكتب العربية والأجنبية بالإضافة إلى كتبه المطبوعة والمخطوطة التي وضعت في مجلدات فاخرة للحفاظ عليها من عوامل التعرية, وإلى جانب المكتب قاعة الاستقبال, يزين جدرانها جزء من كسوة الكعبة قيل لنا إنها مهداة له عام 1954 من الملك فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد, وكذلك الصالون الأدبي الذي بقي على نفس وضعه في حياته, حتى البيانو الذي كانت تعزف عليه زوجته الفرنسية سوزان في مكانه منذ البدء حتى اليوم الذي زرناه, . ثم أتممنا الرحلة مع الصديق علي عمران الذي رافقنا في الزيارة الماتعة إلى متحف أم كلثوم في أحد مباني قصر (المانسترلي) ذو الموقع الرائع الذي يحيط به النيل من جهاته الثلاث, في جزيرة الروضة بالقاهرة وفيه متحف كوكب الشرق حيث الفاترينات التي تحتوي على التاريخ الفني العظيم لسيدة الغناء العربي, ممثلة في الأوسمة والقلائد التي حصلت عليها من القادة العرب, بالإضافة إلى عينات من ملابسها وبعض مقتنياتها الشخصية كنظارتها المطعمة بالألماس والبروش الذي كانت ترتديه على فساتينها, وعدد من الدواليب التي تحتوي على ملبوساتها الجلدية الفاخرة, وشاهدنا عرضا سينمائيا لبعض محطات حياتها, وقد تم توثيق الزيارتين بالصور الفوتوغرافية للتاريخ...... وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.