دشن وزير الثقافة المصري صابر عرب، أول من أمس، مشروعا جديدا لتطوير وتأهيل متحف "كوكب الشرق" أم كلثوم، وذلك خلال زيارته التفقدية لمفردات المتحف بقصر المانسترلي بالطرف الجنوبي من جزيرة المنيل بوسط نيل القاهرة. وشدد عرب على ضرورة عقد دورات تدريبية للعاملين بالمتحف، وتدريبهم على أعمال الترميم، وتوزيع وتنسيق الصور الخاصة بأم كلثوم، واصفا أم كلثوم بأنها تراث غنائي ومتحفي يعود بنا إلى زمن الغناء الجميل. لم تكن مجرد مطربة مرت في حياتنا ولكنها مستمرة؛ وقال: لقد عاصرت سيدة الغناء العربي في فترة متأخرة من حياتي، وارتبطت بها وجدانيا مثل ملايين المصريين والعرب، لقد تأثر بها المصريون والعرب نفسيا ووجدانيا، وبعد مرور 39 عاما على رحيلها ما تزال حاضرة في الذاكرة. يضم المتحف قاعة رئيسة بها بعض المقتنيات الشخصية والأوسمة والنياشين، وبعض الجداريات للصور النادرة من الكولاج، وكتابات لبعض أغانيها بخط عدد من الشعراء، وخطابات متبادلة بينها وبين السياسيين والقادة والشخصيات العامة في عصرها، فضلا عن مذكراتها ومفكرتها وجواز سفرها، إضافة إلى قاعة السينما التي تعرض فيلما تسجيليا عن حياتها وحفلاتها في مصر والوطن العربي ويختتم بجنازتها، كما يضم المتحف مكتبة سمعبصرية، بها أرشيف رقمي يستعرض جميع أغانيها وصور حفلاتها ورحلاتها الداخلية والخارجية وأفلامها، وما تناولتها الصحف العربية عنها، ومجموعة من أهم الكتب عن حياتها وأعمالها، إلى جانب قاعة للبانوراما تعرض فيها صور للمراحل العمرية المختلفة لها، وصور لها مع الفنانين والمطربين ورؤساء الدول العربية. من جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة المصرية محمد أبو سعدة، حرص وزارة الثقافة على إنشاء المتاحف؛ تخليدا لذكرى الفنانين الذين أثروا حياتنا الثقافية؛ لتشاهدها الأجيال وتتعرف عليها، وعلى المناخ الذي ظهرت فيه هذه الإبداعات، ومنها متحف أم كلثوم، ومتحف عبدالوهاب بالأوبرا، ومتحف أحمد شوقي، ومتحف طه حسين.