فقد قميصي من دبر أنا المخصي هارب من قوافل العبيد أحمل ألالاف المواجع أذرع شوارع شتاءاتك السرمدية أُهرّب أكوام الحطب وبعضا من حبات البلوط أسد بها رمقي حبا صددت وجهي فقد قميصي من دبر تلحفت الدخان من حطبك المبلل بندى دموعي وانصرفت أنعي حظي الأسود ككحل الحجر في عينيك أداري المواجع القديمة وأقتنص ما تبقى في الذاكرة من صور جميلة من أناشيد الطفولة ونظراتي التائهة تستجدي وجوه المقاهي أنا المنفي في الوطن أعيش أزمنة ومآدب فصول لا تعرفني أخترق اللحظات كخنجر مسنون يوغل في العدم أشارت لي هيت لك كل هذا الجمر يا إله الخصب حبا صددت وجهي فقد قميصي من دبر أشرعت نوافذي لغزل الريح وتباشير بزوغ الفجر أنتظر قطرات مطر أو حبات برد لغيمات لا تأتي سيدة الغفران امنحيني صكوكا أستشفع بتقاسيمك الغجرية بأدعيتك الموروثة وجداول طلاسمك النحاسية أنا اليوم عائد لموسم الحواة أحجز مقعدي في آخر الصف ارسم ابتسامتي البلهاء على وجهي أنتظر إفتتاح العرس ورقص الغجر أنثري جليدك فوق سطحي وزعي موتك عبر نوافذي لملمي فوضاي وانتظري سأكون آخر الموتى في حفل قداسك ادفني جسدي في درجك مع كل الصور القديمة وقصاصات الجرائد ومفكرة التواريخ التذكارية قالت لي هيت لك حبا صددت وجهي فقد قميصي من دبر هاجمت بكل ما تبقى من قطع الشطرنج لعلي أكسب آخر معاركي أو أختم قصائدي بالشمع الأحمر.