بين الفيئة والأخرى يخرج الجرذ مخلوع اليمن علي عبدالله صالح من جحره عندما يشتد عليه القصف يتحدث عن السلم ويتوسل السعودية كونها قائدة للتحالف العربي لإيقاف الحرب والمكوث على طاولة الحوار ، ولكن قبل هذا وذاك من تعاسة المخلوع ، فكم من فرص للسلم نلتها وطاولات دعيت للحوارا و فرشت لك بالزهور وفرشتها بالجحود شوكا ، فهلَّا أحصيت المليارات التي مدتها لك يد الجود والكرم من دول الخليج عامة والسعودية خاصة لدعم اليمن اقتصاديا وحفظه أمنيا . وهل تذكرت عام 2011 م ذلك العام الحافل بالطاولات وعام الخلع إن صح التعبير . فهل نسيت أو تناسيت طاولة حُمِلت علىها جثة هامدة من صنعاء الى الرياض تحملها طائرة خاصة وجه بها الملك عبدالله رحمة الله ، والجناح الخاص بالمستشفى العسكري بالرياض ،وما حوى من طاولات رصت على ظهرها انواع الأدوية والأجهزة الطبية والتف حولها أمهر الأطباء لسمكرة جسدك المحروق آنذاك . ولقد منحتك المبادرة الخليجية طوق النجاة وحصلت بموجبها على الحصانة في بلدك من المحاكمة ، ولم أسمع مقولة "فاتكم القطار" التي طالما كنت ترددها على مسامع شعبك استهزاء بهم وتكبر ، أما وقد فاتتك الطاولة التي حملها قطار الخرب بعد أن بعتها بثمن بخس حاملا على متنها مرتزقة الملالي متجولا بهم في أرجاء اليمن لسفك الدماء ونهب الممتلكات. فاليوم لاحوار ولا محاورة ، فالطاولة التي تدعو إليها أتتك بها عاصفة الحزم حاملة شواظًا من نار ،تكوى بها كما كويت بها الضعفاء من شعب تنتسب إليه.