القات .. أحد أبرز الثقافات التي لم أفهم أبعادها حتى لحظة إعداد هذا المقال ، فبدايته طلوع ونهايته طرق متعددة بين البناء والهدم وبين جوانب إجتماعية عدة يكون هذا المزاج أن صح لي التعبير سببا فيها .. جنونه بين حرمته وحلاله بين رجالات العلم والدين... فلم يستطع أحد تحليله ولا تحريمه .. هذه النبتة هي عشق للآلاف بين محب وعاشق وأخرى مولع بها فهي بدايات الوقت لعد عقارب الساعة بين الحقيقة وغياهب الحرمة.. ربما أن الفرق بين المنع والقات شعرة ف. كيف تقف عند هذة الشعرة أن كنت عبقري...في تصوري أن الروتين هو الذي يقف عند تلك الشعرة*... بين الحقيقة والخيال مرحلة مضادة لعقل الواقع* عندما يغيب الإنسان في دواخل نفسه*يصنع مملكته الخاصة من حروف أمنياته ويُتوج الواقع عرش مسراته ؛ حينها يكون الجنون كطعم حز السكين على حلم غض ..جنون المعرفه آخر متنفس للآمال قبل أن تغمض عين الحق .. إن الغوص في دواخل أهل المتكى الجازاني هو جنون آخر وشمس لا تكاد تغرب بين جمعتهم وإلتفافهم روح أخرى لعالم متكامل نحو البعث... فبين العقل والجنون أنهم يرون من زاويتهم التي لا يراها العالم الآخر أنه ملقى للألفة والتجمع وأن حرمة مايرون يقع فالممنوع الذي أصبح شائكا بينهم وبين مبتغاهم وأن من يسمعون ليسوا كمن رؤوا وجربوا وغاصوا في جنبات عالمهم السحري . إن نبتتهم لا تدعو للتبرك ولا التشدق وإنما إنعاش من عالم مستحيل لا يلمسه إلا المقربون الذين هم على يقين تام أنها إنطلاق نحو الإدراك وصلة الرحم فالجمع بين قلوب متنافرة حول بعضهم ينسي لحظات بائسه كانت بسبب مجهول...إن الحقيقة التي يراها أولئك الهائمون أن جانبها المحرم في هدر المال سببه المنع المغتصب في حق مكتسب فهي نبتة مباركة وهبت لهم وليس فيها غياب العقل بقدر مافيها من روابط وتجمع لأولئك الغائبون ولو كانت بدون قيود لأصبح منعهم بالأمس معتقل ظالم ووأد للحمه...لقد نظرنا كثيراً للجانب الآخر من المنع والحرام والتهكم بهم ولكننا لم ننظر للجانب الآخر من العزم والقدوم والإصرار... ماذا لو تركنا لهم مبتغاهم وأصبح الوضع كما يريدون... بعدها سنعلم أصحيح أم هراء ما كانوا يفعلون ؟ خاتمة.... السؤال الأعمق من كل هذا هل المتكى هو أشبه بجلسة تصالح مع الذات أم أنه الشتات والإزدواجية والهروب إلى العوالم الإفتراضية..؟ 1