عندما نرجع للتاريخ الرياضي ونتمعن إنجازات المنتخب وفرض سيطرته وما كان يتبوأ من السيادة الاسيوية لكرة القدم لمدة16عاما منذ 1984 الى عام 1996م متتالية وغاب عنها ثم كان الوصيف فيها ثم عاد في 2007 م من جديد وهذا ليس بالامر السهل لوتتبعنانجاحاته إعلاميا وفنيا ونظرنا في تشكيلته لوجدنا انها نهجت نهجا سليما بعيدا عن التعصب والتحيز للنادي الفلاني او العلاني ولا للاعب زيد او عمرو بل كانت تنظر للجاهزية بعيدا عن كونهم من لاعبي الانديه ال5 فقط فكان هنالك شائع ودرعان والخليفة اخوان والسويد وغيرهم من اندية صغار لا يشار اليها بالبنان ولكن كانوا لاعبوها افذاذ ا ولم يصرخ الاعلام ، ولم يشجب ويستنكر ولايكيل بمكيالين . وبنظرة حبيب العين الكل حبيب الوطن ولذا تسمع للمدرجات أهازيج وصيحات تهز جنبات الملعب وتزرع الرعب في قلوب الخصم بان المرعب قادم بقوة اسد في البساط ألاخضركسر الاطقم الصينية ودك صورهم العظيم وسوى به الارض وارعب الكوريتين واذاقهم المرو الويل وطفحت به ايران ذرعا وغيرهم وغير لماذا لان لم تكن هنالك اقلاما تجعجع ولا ورق يصرصر . منتخب ازبد وارعد وقذف الرعب في قلوب الخصم كان ندا قويا وخصما فرض هيبته ، و يشار اليه بالبنان ويضرب له مليار حساب حتى وان هزم في بعض الاحيان نتلمس له العذر انه قدم ولعب ، ولكن الكره بها فوز وخسارة واوسطها تعادل ، فالنفوس كانت راضية فكان الكل يخوض عباب البحر اخذنا على انفسنا وعد وعهد ولم نترك لاحد يخرف سفينتنا ليدخل الماء وتغرق الربا ن والركاب كانوا قلبا واحدا فلذا طافت السفينة ارجاء العالم بحارا ومحيطات اما اليوم فعلى الدنيا السلام اذا فاز المنتخب ينسب الفوزلزيد وعمرو من النادي .. . كما هو اليوم و نقول مطرنا بنؤ كذا وكذا لقد عدنا للجاهلية وإذا انهزمنا قلنا نحتاج لفلان وعلان من نادي له عازف عود وكمان وقيثارة تلهب المشاعر والوجدان ويرقص له الراقصون بعيدا عن مصلحة المنتخب . وما نلاحظ الآن فان محبي المنتخب يعزفون على اوتار عواطفهم للانديه ؛ وذلك بسبب الشحن النفسي طول الموسم ، وزرع الكراهية والحقد بين الاجيال وصنع مجالا جديدا للنقاشات والحوارات الساخنة التي الهبت مشاعرنا واججتها وزرعت في قلوبها الحقد والكراهية والانانية المفرطة ، فأصبح جزءا منا يريد زيدا والآخر يريد عمرا فغياب المنتخب السياده يحتاج الى إعادة نظر وترتيب الجمل إعلاميا اولا وثانيا نفسيا لاستعادة امجادنا فنحن نحتاج منتخبا بثوب الوطن لابثياب الاندية لتجوب سفينتنا البحار والمحيطات كأيام زمان. 1